تكافح أكبر مؤسسة خيرية للحفاظ على الغابات في المملكة المتحدة للتأكد من الحفاظ على الغابات المطيرة في جميع أنحاء البلاد من أجل خير الكوكب.
هل تعلم أن المملكة المتحدة هي موطن للغابات المطيرة، المليئة بالحياة البرية الغريبة والرائعة؟
واليوم، تشكل الغابات المطيرة في بريطانيا 1% فقط من الجزر. وفي الماضي، كانت تغطي 20 في المائة، ولكن على الرغم من هذا الانخفاض، فإنها لا تزال تمثل بيئات فريدة من نوعها، وموطنًا للحياة البرية التي لم يسبق لها مثيل في أي مكان آخر.
تقع في جنوب غرب إنجلترا وويلز وشمال غرب إنجلترا واسكتلندا، ويُعتقد أنها أكثر تهديدًا من نظيراتها الاستوائية، ولكنها ذات قيمة مماثلة.
ظروفها الرطبة تعني أنها يمكن أن تكون ملاذاً لأكثر من 200 نوع مختلف من النباتات اللاوعائية، ومجموعة من النباتات البرية، وما بين 100 إلى 200 نوع من الأشنة.
وهي مميزة بشكل خاص بسبب ارتباطها بالمحيط، المسؤول عن مناخها المعتدل وهطول الأمطار الغزيرة، والذي غالبًا ما يزيد عن 1.4 متر سنويًا.
الآن، قامت منظمة Woodland Trust بتجميع قائمة تضم 11 من الحيوانات البرية المميزة والجميلة التي تتشبث بالحياة في الغابات المطيرة، ولكل منها قصة فردية لترويها، كجزء من حملتهم للحفاظ على هذه المساحات الخاصة.
الخنافس الأرضية الزرقاء (Carabus intricatus)
هذه المخلوقات الصغيرة هي مغامرات ليلية ويمكنها تغطية ما يعادل عدة كيلومترات في الليلة. إنها واحدة من أندر الخنافس في المملكة المتحدة وعلامة على وجود غابة مطيرة صحية.
الحزاز “النتن” (Sticta sylvatica)
تُعرف هذه الأشنة بالعامية باسم “اللصقة النتنة”، وقد اكتسبت اسمها حقًا لأنها تنبعث منها رائحة السمك.
نبتة الرئة الشجرة (Lobaria pulmonaria)
هذه القطعة المثيرة للاهتمام من النباتات لا تشبه الجزء الداخلي من الرئتين فحسب، بل تم استخدامها أيضًا كعلاج لأمراض الرئة من قبل الأنجلوسكسونيين والمجتمعات في العصور الوسطى.
النسر ذو الذيل الأبيض (Haliaeetus albicilla)
هذا الوحش هو أكبر الطيور الجارحة في المملكة المتحدة. على الرغم من انقراضه في البلاد خلال أوائل القرن العشرين، بسبب القتل غير القانوني، إلا أنه تم إعادة تقديمه بنجاح.
غالبًا ما يعشش في الغابات المطيرة ولكنه يصطاد في البحر القريب مما يعيد العناصر الغذائية الحيوية إلى الغابات المطيرة.
فطر القفازات البندقيّة (Hypocreopsis rhododendri)
يعد هذا الفطر من الأنواع ذات الأولوية في الحفظ وينمو حصريًا على أشجار البندق القديمة. فضلا عن مظهره المشابه للأمعاء، فإن وجوده يعد علامة أكيدة على الهواء النظيف وأصول الخشب القديمة.
صائدة الذباب (Ficedula Hypoleuca)
تحب هذه الطيور الصغيرة الغابات المطيرة بسبب وفرة الحشرات فيها. وهي مجهزة بردود أفعال رائعة، فهي تصطاد الحشرات الطائرة من الهواء، وغالبًا ما تستخدم مجاثم مفضلة بين أغصان الأشجار للاندفاع منها عند مرور الفريسة. سوف يأخذون أيضًا اليرقات واللافقاريات الأخرى.
القنادس (ألياف الخروع)
لقد عاد مهندسو الطبيعة العظماء، القنادس، إلى أنهار المملكة المتحدة بعد قرون من الغياب، ولكن يُعتقد أن هناك 500 فقط في إنجلترا وحوالي 1000 في اسكتلندا.
يمكن لهذه القوارض التي تبني السدود أن تغير بيئتها المحلية من خلال إنشاء موائل جديدة للأراضي الرطبة التي تساعد في الحفاظ على الظروف الرطبة، وهو أمر بالغ الأهمية للغابات المطيرة.
حزاز الساتان الأخضر (Ricasolia virens)
هذه الأشنة عبارة عن نباتات من نوع الحرباء. يصبح لونه أخضر كثيف عندما يكون مبللاً ويمتد مثل جلد التنين.
سبيكة الرماد الأسود (Limax cinereoniger)
هذه هي واحدة من أكبر الرخويات البرية في العالم وربما تكون مشهورة بواحدة من طقوس التزاوج الأكثر غرابة في العالم الطبيعي. للتكاثر، يعلق “الزوجان” نفسيهما من شجرة في مخاط لزج للتزاوج.
مصاصو الأخطبوط (Gabura fasccularis)
تبدو هذه الأشنة الهلامية وكأنها مجموعات من مصاصات الأخطبوط الصغيرة الداكنة. وهو يؤدي دورًا مفيدًا في النظام البيئي، حيث يزيل النيتروجين من الغلاف الجوي ويجعله متاحًا كسماد للكائنات الحية الأخرى.
سمك السلمون الأطلسي البري (سالمو سالار)
غالبًا ما تحتوي الغابات المطيرة المعتدلة على أنهار تساهم في البيئة الرطبة. في غابات المملكة المتحدة، يسبح سمك السلمون البري في اتجاه المنبع إلى بيئة المياه العذبة ويخصب الغابة بمغذيات المحيط المفتوح المخزنة في أجسامه.