قالت تقارير إن طائرات بدون طيار أوكرانية هاجمت مستودعا ضخما للأسلحة على بعد نحو 240 ميلا إلى الغرب من موسكو يوم الأربعاء، مما تسبب في انفجار بحجم الزلزال وإجبار الآلاف على إجلاء المنطقة.
ولم يعلن المسؤولون الأوكرانيون مسؤوليتهم عن الهجوم حتى الآن، على الرغم من أن مصادر في جهاز الأمن الأوكراني أكدت الهجوم لصحيفة كييف إندبندنت، كما أشارت تقارير أخرى إلى مدونين عسكريين ومسؤولين محليين قالوا إن طائرات بدون طيار أوكرانية أسقطت فوق منطقة تفير في روسيا، حيث توجد ترسانة عسكرية معروفة.
أظهرت لقطات فيديو حصلت عليها قناة فوكس نيوز ديجيتال انفجارًا ضخمًا وقع خلال ساعات الصباح الباكر يوم الأربعاء، على الرغم من عدم إمكانية التحقق بشكل مستقل من سبب الانفجارات أو الأهداف.
مسؤول روسي رفيع المستوى يصل إلى إيران وسط مخاوف أميركية وبريطانية بشأن الاتفاق النووي المزعوم
وذكرت التقارير أن الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا التقطت مصادر حرارة شديدة قادمة من منطقة تبلغ مساحتها حوالي خمسة أميال مربعة، حيث تم اكتشاف زلزال “ضعيف” بقوة 2.8 درجة تسبب في “اهتزاز خفيف بالقرب من مركز الزلزال” في منطقة تفير، على بعد 55 ميلاً فقط من الحدود مع بيلاروسيا.
ولم ترد أنباء عن الانفجار حتى ظهر الأربعاء بتوقيت موسكو على ما يبدو من قبل وسائل الإعلام الرسمية الروسية، التي تخضع لتنظيم صارم من جانب الكرملين.
وقال حاكم منطقة تفير إيغور رودينيا إن حريقا اندلع وتم إسقاط طائرات بدون طيار أوكرانية، رغم أنه لم يؤكد ما كان يحترق، حسبما أوردته رويترز.
وقال رودينيا أيضا إن بعض السكان تم إجلاؤهم، على الرغم من أن التقارير التي أوردتها شبكة إيست 2 ويست قالت إن نحو 3 آلاف روسي فروا من المنطقة.
ولم يتمكن موقع فوكس نيوز ديجيتال من الوصول إلى وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (GUR) للتعليق على الأمر.
بوتن يحذر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من مخاطر اندلاع حرب مع روسيا إذا تم رفع حظر الضربات بعيدة المدى عن أوكرانيا
وذكرت تقارير أن وحدات الدفاع الروسية دمرت 54 طائرة بدون طيار أطلقت عبر خمس مناطق روسية، على الرغم من أن موسكو لم تذكر أي ضربات بطائرات بدون طيار فوق منطقة تفير، ومن غير الواضح من أين جاءت الضربات بطائرات بدون طيار التي نفذتها أوكرانيا.
وذكرت التقارير أن الانفجارات في مستودع الأسلحة وقعت في مدينة توروبتس، التي تبعد حوالي 480 ميلا عن كورسك في جنوب غرب روسيا، حيث شنت القوات الأوكرانية غزوا الشهر الماضي، وعلى بعد حوالي 400 ميل من الحدود الشمالية لأوكرانيا مع روسيا.
لقد صعدت أوكرانيا من هجماتها ضد موسكو في الأشهر الأخيرة من خلال ضرب أهداف داخل وطنها بشكل متزايد، ودعت كييف الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي إلى السماح لها باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي يزودها بها الغرب لضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا.
ولم يتم رفع حظر الضربات، ومن غير الواضح كيف تمكنت أوكرانيا من استهداف موقع عسكري رفيع المستوى باستخدام طائرات بدون طيار على بعد مئات الأميال داخل الأراضي الروسية دون اكتشافها.