قال مسؤولون عسكريون إن الجيش الإسرائيلي حاصر مدينة غزة، عاصمة قطاع غزة، وقسم الأجزاء الشمالية والجنوبية من القطاع، مما يمثل “مرحلة مهمة” في حربه مع حماس.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، من المتوقع أن تبدأ القوات بالسير في شوارع العاصمة في وقت مبكر من يوم الاثنين أو الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تواجه نشطاء حماس المستعدين للقتال شارعًا بعد شارع عبر شبكة الأنفاق الواسعة.
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت صباح الاثنين 450 هدفا خلال الليل، بما في ذلك أنفاق ومجمعات عسكرية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات. وبحسب ما ورد استولت القوات أيضًا على مجمع تابع لحماس في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين وقتلت أحد كبار نشطاء حماس.
منذ بدء الهجوم البري على غزة قبل أكثر من أسبوع، قُتل 30 جنديًا إسرائيليًا، بالإضافة إلى أكثر من 1400 شخص قتلوا في إسرائيل – معظمهم في هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أدى إلى بدء القتال. وحتى صباح يوم الاثنين، تم أيضًا احتجاز ما لا يقل عن 242 رهينة من إسرائيل إلى غزة.
الناجون الأجانب من هجوم حماس الوحشي على إسرائيل يتذكرون المذبحة الإرهابية: “كل شيء كان يحترق”
انقطعت الاتصالات في غزة في وقت متأخر من يوم الأحد لعدة ساعات، وفقًا لمجموعة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت NetBlocks.org وشركة الاتصالات الفلسطينية بالتل. وقالت الشركات إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت عادت يوم الاثنين.
ولا يزال الوضع سيئا في الشمال حيث لا يزال مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في مدينة غزة والمدن الشمالية الأخرى.
إن الغذاء والدواء والمياه والوقود، وهي العناصر اللازمة لتشغيل المولدات التي تزود المستشفيات بالطاقة، قد أوشكت على النفاد، ولا تزال محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة مغلقة. وأصبحت المدارس التي تديرها الأمم المتحدة، والتي تحولت إلى ملاجئ، تتجاوز طاقتها الاستيعابية، وينام الكثير منها في الشوارع.
أحد الناجين من الهجوم يطالب بإطلاق سراح رهينة عمرها 11 عاما
وفي حين سمحت إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمساعدة ملايين المدنيين المتضررين من القتال المستمر، إلا أنها لم تسمح بدخول الوقود، قائلة إن حماس ستسرقه لأغراض عسكرية.
وتم السماح لأكثر من 450 شاحنة تحمل الغذاء والماء والدواء وغيرها من المساعدات الأساسية بدخول غزة من مصر منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، لكن هذا لم يكن كافيا لتلبية الاحتياجات المتزايدة لحوالي 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.
وتواصل إسرائيل حث سكان غزة على مغادرة منازلهم والتوجه جنوبا بعيدا عن الغزو البري. وقد استجاب نحو 800 ألف شخص للأوامر العسكرية الإسرائيلية بالفرار إلى جنوب غزة.
أحد الناجين من إرهابيي حماس اختبأ في دفيئة لمدة 16 ساعة دون طعام أو ماء: “أشعر وكأنني سأموت”
وفر نحو 1.5 مليون فلسطيني، أو حوالي 70% من السكان، من منازلهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ورفضت إسرائيل الدعوات لوقف عملياتها البرية أو وقف إطلاق النار على نطاق أوسع على الرغم من الضغوط المتزايدة للقيام بذلك، بما في ذلك من الولايات المتحدة والأردن ومصر المجاورتين.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.