زوجان إسرائيليان احتجزا كرهينتين لمدة 20 ساعة من قبل مسلحي حماس، اشترىا لأنفسهما الوقت أثناء انتظار إنقاذهما من خلال تقديم المشروبات لخاطفيهما، وإلقاء النكات، وطلب دروس في اللغة العربية.
بعد أن أجبرت صفارة الإنذار راحيل إدري وزوجها على دخول الملجأ في منزلهما في أوفاكيم، اقتحم خمسة رجال يزعمون أنهم ضباط شرطة وبدأوا في إصدار الأوامر، بحسب ما قاله إدري لموقع “واللا”، بحسب صحيفة “هآرتس”.
وأجبر الرجال، الذين كانوا يتحدثون العربية، الزوجين على الصعود إلى الطابق العلوي، وكسروا هاتفيهما وبدأوا في تفتيش خزائنهما.
يتذكر إدري قائلاً: “لقد وجهوا مسدساً نحوي ووضعوا قنبلة يدوية فوق رأسي”. “أخبرته أنني يجب أن أحقن الأنسولين، محاولاً صرف انتباههم عن حقيقة أن لدي أطفالاً ضباط شرطة… عرضت عليهم المشروبات: كوكاكولا زيرو، وماء”.
ثم أخبر الرجال إدري أنهم أبطال وأن أطفالهم يدعمون أفعالهم.
وأثناء احتجاز الزوجين كرهائن، كان الرجال يتفقدون نوافذ المنزل بشكل متكرر للتأكد من عدم وصول أحد لإنقاذهم.
وفي محاولة لكسب المزيد من الوقت، بدأت إدري في الحديث والمزاح مع خاطفيها.
قالت: “قلت: سأعلمك العبرية، وستعلمني العربية”. “لقد فهمت أنها مسألة حياة أو موت.”
وقالت: “فجأة، حوالي منتصف الليل، سمعنا دخول القوات الخاصة”، مستذكرة مدى التوتر الذي شعرت به عندما أطلق منقذوها النار عليها أو على زوجها عن طريق الخطأ.
وقال إدري: “بدلاً من قتلنا، ركض الإرهابيون إلى مواقع مختلفة واختبأوا حتى إطلاق النار عليهم”. “أريد أن أشكر الشرطة. إنهم أبطالنا.”
وشن مسلحو حماس في قطاع غزة أسوأ هجوم على إسرائيل منذ نحو 50 عاما يوم السبت.
وقد قُتل ما يقدر بنحو 800 إسرائيلي، وجُرح أكثر من 2000 آخرين، وتأكد أن 100 آخرين أسروا لدى حماس منذ بدء الحرب.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي لشبكة CNN يوم الاثنين إن تسعة أمريكيين على الأقل قتلوا في أعمال العنف وما زال آخرون في عداد المفقودين.
وأفاد مسؤولو الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 300 فلسطيني قتلوا وأصيب 2200 آخرين.