أكد التقرير الأول عن تحطم طائرة جيجو إير الشهر الماضي في كوريا الجنوبية أن الصندوقين الأسودين للطائرة توقفا عن التسجيل قبل حوالي أربع دقائق من الحادث الذي أودى بحياة 179 شخصًا على متن الطائرة.
وذكر تقرير الحادث الأولي الذي أصدره مجلس التحقيق في حوادث الطيران والسكك الحديدية في كوريا الجنوبية يوم الاثنين أن بيانات الرحلة ومسجلات الصوت في قمرة القيادة على متن الطائرة بوينج 737-800 توقفت عن العمل، مما يؤكد ما قالته وزارة النقل في البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.
وأرسل المسؤولون الكوريون الجنوبيون الأجهزة إلى مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي لإجراء فحص دقيق بعد اكتشاف اختفاء بعض البيانات. ولم يتضح سبب توقف الأجهزة عن التسجيل.
كما عثر التقرير على آثار لضربات الطيور – ريش وبقع دم الطيور – في محركي الطائرة، على الرغم من أن المسؤولين لم يحددوا بعد سبب الحادث.
وقال التقرير: “تم إرسال العينات إلى منظمات متخصصة لتحليل الحمض النووي، وحددت منظمة محلية أنها تنتمي إلى بط بايكال”، في إشارة إلى البط المهاجر.
اللحظات الأخيرة للطائرة الكورية الجنوبية التي تم التقاطها بالفيديو قبل اصطدامها بحاجز خرساني، مما أدى إلى انفجارها
انزلقت الطائرة عن المدرج في مطار موان الدولي في 29 ديسمبر 2024، بعد فشل جهاز الهبوط الخاص بها، واصطدمت بهيكل خرساني واشتعلت فيها النيران. نجا اثنان فقط من أصل 181 شخصًا كانوا على متنها.
وكانت الرحلة عائدة من بانكوك وكان جميع الضحايا من كوريا الجنوبية باستثناء مواطنين تايلانديين.
إلقاء اللوم على روسيا في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية على بعد مئات الأميال خارج المسار، مما أسفر عن مقتل العشرات
وقال المحققون في وقت سابق إن مراقبي الحركة الجوية حذروا الطيارين من احتمال اصطدام الطيور بدقيقتين قبل أن تصدر الطائرة إشارة استغاثة تؤكد وقوع اصطدام طائر، وبعد ذلك حاول الطيارون الهبوط اضطراريا.
وقال التقرير الأولي إن الطيارين لاحظوا أيضًا مجموعة من الطيور أثناء اقترابها من المدرج في مطار موان، وأن كاميرا أمنية صورت الطائرة وهي تقترب من الطيور أثناء هبوطها المجهض.
وقال التقرير إن السلطات ستقوم بتفكيك المحركات، وفحص مكوناتها بعمق، وتحليل الصندوق الأسود وبيانات مراقبة الحركة الجوية، والتحقيق في أدلة السدود والمحدد الموضعي وضربات الطيور لتحديد سبب الحادث في النهاية.
انقر للحصول على تطبيق FOX NEWS
وقال المسؤولون إن التقرير أرسل إلى منظمة الطيران المدني الدولي وتايلاند والولايات المتحدة وفرنسا، مضيفين أن الطائرة صنعت في الولايات المتحدة ومحركاتها في فرنسا.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.