استؤنفت الاشتباكات في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الليل، حيث أدى إطلاق نار كثيف وقصف إلى إصابة 20 شخصا على الأقل ودفع سكان المخيم والمنطقة المحيطة به إلى الفرار يوم الجمعة.
وكانت معارك الشوارع قد اندلعت في السابق لعدة أيام في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والجماعات الإسلامية بعد أن اتهمت فتح الإسلاميين بقتل أحد جنرالاتها العسكريين في 30 يوليو/تموز. وقد خلفت معارك الشوارع تلك على الأقل وسقط 13 قتيلا وعشرات الجرحى وأجبر المئات على الفرار من منازلهم.
وتسري هدنة هشة منذ الثالث من أغسطس آب لكن من المتوقع على نطاق واسع أن تستأنف الاشتباكات نظرا لعدم قيام الجماعات الإسلامية بتسليم المتهمين بقتل القائد العام لفتح محمد “أبو أشرف” العرموشي إلى القضاء اللبناني كما طالبت الحركة. لجنة من الفصائل الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر.
موناكو تغلق تحقيق الفساد الخاص برئيس الوزراء اللبناني
وأعلنت لجنة من الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة، الثلاثاء، أن قواتها الأمنية المشتركة ستشن مداهمات بحثا عن القتلة المتهمين.
وقال ماهر شبيطة، رئيس فتح في منطقة صيدا، لوكالة أسوشيتد برس إن الجماعات الإسلامية شنت هجوما ليلة الخميس في محاولة لإحباط خطط القوات الفلسطينية لطرد المسلحين من المدارس التي كانوا يحتلونها في المخيم.
وبحلول وقت متأخر من صباح الجمعة، هدأ القتال مؤقتا على الأقل.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة أن 20 شخصا أصيبوا، بينهم رجل مسن، وتم نقلهم إلى المستشفيات خلال الليل. وقال شبيطة إن من بين الجرحى ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني تعرضوا للقصف أثناء عملهم على إطفاء الحرائق.
ولم ترد تقارير فورية عن الوفيات. وأعلنت الجامعة اللبنانية الرسمية إغلاق فروعها في مدينة صيدا المجاورة للمخيم، وتأجيل الامتحانات المقررة في ظل المعارك.
ولم يتمكن المسؤولون في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تقديم معلومات على الفور عن عدد الضحايا أو النازحين.
وقد وجهت الأونروا الأسبوع الماضي نداء للحصول على 15.5 مليون دولار لإصلاح البنية التحتية المتضررة في الجولة الأخيرة من الاشتباكات في المخيم، وتوفير مواقع تعليمية بديلة للأطفال الذين تضررت مدارسهم أو احتلها المسلحون، وتقديم المساعدات النقدية للأشخاص الذين نزحوا من منازلهم.