وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى قاع العالم على أعتاب محادثات المناخ الدولية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وكان قد قال في وقت سابق إن العالم يجب أن يخفض انبعاثات الكربون لمنع ذوبان هذه البيئة الحساسة.
لمحة حصرية عن القارة القطبية الجنوبية: “توقع ما هو غير متوقع عند التجول” في هذا المكان القاسي والبارد والجميل
يتسبب ارتفاع درجات حرارة الهواء والمحيطات في ذوبان الجليد في القطب الجنوبي. وتلعب القارة المتجمدة دوراً هاماً في تنظيم مناخ الأرض لأنها تعكس ضوء الشمس بعيداً وتدفع التيارات المحيطية الكبرى.
لسنوات عديدة، ظل العلماء ونشطاء البيئة يراقبون الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي كمؤشر مهم على ظاهرة الاحتباس الحراري. وقالت دراسة نشرت في مجلة Nature Climate Change الشهر الماضي إن ظاهرة الاحتباس الحراري قد زادت إلى درجة أن الغطاء الجليدي سيشهد الآن ذوبانًا “لا يمكن تجنبه” بغض النظر عن مقدار خفض العالم لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون. وقدرت الكاتبة الرئيسية للدراسة، كايتلين نوتن، أن ذوبان الجليد في المناطق الأكثر عرضة للخطر في القارة القطبية الجنوبية يمكن أن يرفع مستويات سطح البحر العالمية بنحو 5.9 قدم خلال القرون القليلة المقبلة.
أفادت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Science Advances الشهر الماضي أيضًا أن ما يقرب من 50 رفًا جليديًا في القطب الجنوبي تقلصت بنسبة 30٪ على الأقل منذ عام 1997، وفقدت 28 منها أكثر من نصف الجليد في تلك الفترة القصيرة من الزمن.