قالت الشرطة اللبنانية، الخميس، إن سائق توصيل الطعام الذي فتح النار خارج السفارة الأمريكية في بيروت الأسبوع الماضي، فعل ذلك بسبب ضغينة شخصية ضد حراس المجمع.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على مطلق النار المشتبه به يوم الاثنين، ولم تحدد هويته إلا بالأحرف الأولى من اسمه MK، وإنه اعترف لاحقًا بإطلاق النار.
واستشهدوا باعتراف مزعوم منه قال فيه إنه كان منزعجًا لأن الحراس أهانوه قبل شهرين، عندما جاء لتسليم أمر.
ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من هذا الادعاء.
ولم يصب أحد بأذى في إطلاق النار الذي وقع في ضاحية عوكر المسيحية بشمال شرق بيروت، والذي خلف ما لا يقل عن خمس ثقوب رصاص في الجدار المجاور لمدخل السفارة.
اشتباك بين الأرمن اللبنانيين وشرطة مكافحة الشغب يندلع خارج سفارة أذربيجان
وقالت الشرطة إنه أثناء الاعتقال، صادرت قوات الأمن بندقية من طراز AK-47 وسكينًا ودراجة نارية لتوصيل الطعام لمطلق النار. ويُزعم أن البندقية كانت مخبأة في حقيبة توصيل الطعام وأن مطلق النار غير طريقه للوصول إلى مجمع السفارة الأمريكية لتجنب نقاط تفتيش الجيش اللبناني على الطريق الرئيسي.
لدى لبنان تاريخ طويل من الهجمات ضد الأميركيين. ووقع الهجوم الأكثر دموية في أكتوبر 1983، عندما اقتحم انتحاري بشاحنة مفخخة مبنى من أربعة طوابق، مما أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية في ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في مطار بيروت.
في 18 أبريل 1983، أدى هجوم بالقنابل على السفارة الأمريكية إلى مقتل 63 شخصًا، من بينهم 17 أمريكيًا على الأقل. وكان من بين القتلى كبار مسؤولي وكالة المخابرات المركزية. وألقى مسؤولون أمريكيون باللوم على جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. وبعد هذا الهجوم، تم نقل السفارة من وسط بيروت إلى عوكر.
وبعد مرور عام، في 20 سبتمبر 1984، هاجم انتحاري مجمع السفارة في عوكار، مما أدى إلى مقتله و14 آخرين، مما دفع السفارة إلى إغلاق أبوابها.
وسحبت الولايات المتحدة جميع دبلوماسييها من بيروت في سبتمبر 1989 ولم تعيد فتح سفارتها حتى عام 1991.
وفي عام 2008، استهدف انفجار سيارة تابعة للسفارة الأمريكية في شمال بيروت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة لبنانيين على الأقل كانوا بالقرب من السيارة وإصابة سائقها اللبناني. كما أصيب أحد المارة الأميركيين.
في عام 1976، تم اختطاف وقتل السفير الأمريكي فرانسيس ميلوي جونيور ومساعده روبرت أو وارنج في بيروت. وفي عام 1984، تم اختطاف ويليام باكلي، رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في بيروت، وقتله على يد جماعة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران.