نشر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة نتائج التحقيق في حادث إطلاق النار المميت الذي وقع يوم 29 فبراير بالقرب من قافلة مساعدات إنسانية في غزة.
ويُزعم أن الحادث خلف أكثر من 100 قتيل وأكثر من 760 جريحًا، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، والتي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين في أرقامها.
وقد قدم قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، نتائج مراجعة تسلسل أحداث إطلاق النار إلى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق هرتسي هاليفي.
وقال الجيش الإسرائيلي في نشره للنتائج: “خلصت مراجعة القيادة إلى أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لم تطلق النار على القافلة الإنسانية، لكنها أطلقت النار على عدد من المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات القريبة وشكلوا تهديدا لهم”.
التدافع وإطلاق النار أثناء إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة يقتل أكثر من 100 شخص، بحسب التقارير
وجاء في المراجعة أنه بينما كانت الشاحنات متجهة نحو مراكز التوزيع في شمال قطاع غزة، قام حشد من حوالي 12.000 فلسطيني بمحاصرة المركبات وبدأوا في نهب المعدات التي يتم نقلها.
وأدى النهب إلى خلق حالة من الفوضى وتسبب في “حوادث ألحقت أضرارا جسيمة بالمدنيين”، بما في ذلك دهس الأشخاص بالشاحنات، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وبينما كانت الشاحنات مكتظة، قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الفلسطينيين كانوا يتقدمون باتجاه القوات الإسرائيلية القريبة، الأمر الذي “شكل تهديدا حقيقيا للقوات”.
وتم إطلاق طلقات تحذيرية باتجاه المشتبه بهما – وهو تصريح أكده الجيش الإسرائيلي منذ الحادثة – لكن الجهود لم تنجح.
الجيش الإسرائيلي يقول إن القوات أطلقت طلقات تحذيرية بينما هرع الغوغاء إلى قافلة المساعدات، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص
ووجدت المراجعة، بحسب الجيش الإسرائيلي، أنه “بينما واصل المشتبه بهم التقدم تجاههم، أطلقت القوات النار بدقة تجاه عدد من المشتبه بهم لإزالة التهديد”.
وتظل نتائج المراجعة متسقة مع ما قاله الجيش الإسرائيلي حول إطلاق النار المميت منذ يوم وقوعه.
إن آلية تقصي الحقائق والتقييم (FFAM) – وهي مجموعة مستقلة مسؤولة عن فحص ما يجري خلال الحرب الإسرائيلية ضد حماس – تواصل التحقيق فيما حدث وسوف تتوصل إلى نتيجة.
وبالإضافة إلى نشر نتائج المراجعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه “يعلق أهمية كبيرة على الجهود الإنسانية، ويبذل الكثير من الجهود لتسهيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتحسين الآليات القائمة”.
أدى الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل، والذي أشعل شرارة الحرب المستمرة، إلى مقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، وأسفر عن أسر نحو 250 رهينة ـ وتم إطلاق سراح بعضهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني.
ومنذ شن هجومها على غزة في أعقاب الهجوم، منعت إسرائيل دخول الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات، باستثناء القليل من المساعدات التي تدخل الجنوب من مصر عبر معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي. وعلى الرغم من النداءات الدولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات، فإن عدد شاحنات الإمداد أقل بكثير من الـ500 التي كانت تصل يومياً قبل الحرب.
ساهم في إعداد هذا التقرير يونات فريلينج وبرادفورد بيتز من قناة فوكس نيوز.