بدأ ملك الدنمارك فريدريك العاشر أول رحلة له إلى الخارج كملك يوم الأربعاء بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى بولندا تركز على الترويج لأعمال بلاده وسياساتها المناخية.
وحظي فريدريك، الذي أُعلن ملكا في 14 يناير/كانون الثاني، باستقبال رسمي في القصر الرئاسي في وارسو، حيث كان في استقباله الرئيس البولندي أندريه دودا وحرس الشرف.
تقليديا، يسافر ملوك الدنمارك إلى دولة إسكندنافية أخرى أولا، لكن زيارة فريدريك إلى بولندا كانت مخططة قبل أن تعلن والدته، الملكة مارجريت الثانية، تنازلها المفاجئ عن العرش في خطاب ألقته ليلة رأس السنة الجديدة.
ملكة الدنمارك مارغريت الثانية تعلن أنها ستتنحى عن العرش: “الآن هو الوقت المناسب”
ولذلك لم يتم التعامل مع رحلة الملك على أنها زيارة دولة. ووصل دون زوجته كوين ماري المولودة في أستراليا، ولكن على رأس وفد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، وضع فريدريك إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول، وهو نصب تذكاري للجنود الذين لقوا حتفهم دفاعا عن بولندا، والتقى برئيس مجلس النواب بالبرلمان. ومن المقرر أن يحضر عشاء مسائي في القصر الملكي في وارسو إلى جانب دودا.
ويرافق الملك وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير المناخ والطاقة والمرافق الدنماركية، ومن المتوقع أن يحضر العشاء ممثلو قطاع الأعمال الدنماركي.
ويخطط فريدريك يوم الخميس لمشاهدة اتفاقية توقيع لمشروع مصمم لجمع وإعادة استخدام الحرارة الزائدة من مترو وارسو عن طريق إرسالها إلى نظام التدفئة في المناطق بالمدينة. ويتضمن جدول أعماله يوم الجمعة زيارة المقر الإقليمي لحلف شمال الأطلسي في شتشيتسين، وهي مدينة تقع في شمال غرب بولندا.
وفي خطاب وصوله، قال الملك إن العلاقات البولندية الدنماركية سوف تتعزز من خلال شراكات الطاقة المتجددة في السنوات المقبلة.
وقال “إن الطاقة المتجددة والإنتاج المستدام والتكنولوجيات الجديدة هي جوهر رؤيتنا المشتركة للمستقبل، عالم آمن ومزدهر للأجيال القادمة”.
تفتخر الدنمارك بالتزامها بالطاقة المتجددة. تزعم الدولة الإسكندنافية الصغيرة أن أكثر من 50% من احتياجاتها من الكهرباء يتم توفيرها عن طريق طاقة الرياح والطاقة الشمسية. ومع ذلك، فإن مصدر الطاقة المتجددة الأكثر استخدامًا في الدنمارك هو الطاقة الحيوية.