قال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو إنه يريد “مواصلة تعزيز” العلاقات مع اليابان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم (الأربعاء) في أعقاب زيارة قام بها للصين.
وقال سوبيانتو، الذي يشغل حاليا منصب وزير الدفاع، لكيشيدا إن البلدين صديقان منذ فترة طويلة وقاما ببناء علاقة تعاونية، وأنه يأمل في تعزيز العلاقة بشكل أكبر.
وتسعى اليابان إلى إقامة علاقات أوثق مع دول جنوب شرق آسيا، وخاصة في مجال الأمن البحري والدفاع، في مواجهة الوجود العسكري الصيني المتزايد القوة.
واختار سوبيانتو، الذي سيخلف جوكو ويدودو في أكتوبر، بكين للقيام بأول رحلة رسمية له إلى الخارج بعد فوزه في الانتخابات في فبراير في محاولة للتأكيد على العلاقات الثابتة مع الصين وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث كررت الصين والفلبين التوترات بينهما. -المواجهات البحرية. وفي اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تعهد سوبيانتو بمواصلة السياسة الودية تجاه الصين.
تقف تايوان كخط دفاع رئيسي ضد الحرب العالمية مع الصين، وهو أمر بالغ الأهمية لأمن الولايات المتحدة
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا، حيث تستثمر بكين في مشاريع البنية التحتية الكبرى، وحافظت إندونيسيا على موقف محايد نسبيا وسط تصاعد التوترات بين الصين والفلبين بشأن المطالبات الإقليمية المتنافسة في بحر الصين الجنوبي.
ورحب كيشيدا بزيارة سوبيانتو المبكرة إلى طوكيو، وأخبر نظيره المستقبلي أن البلدين صديقان منذ فترة طويلة ويتقاسمان القيم والمبادئ الأساسية، وأن اليابان تأمل في زيادة تعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والعالمية باعتبارهما “شريكين شاملين واستراتيجيين”.
وقال كيشيدا إن اليابان تأمل في المساهمة في تنمية إندونيسيا في مجالات تشمل البنية التحتية والطاقة، مع تعزيز التعاون في مجالي الأمن والدفاع.
ويأتي اجتماع كيشيدا مع سوبيانتو قبل أسبوع واحد فقط من سفر الزعيم الياباني إلى واشنطن لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومحادثات ثلاثية تشمل أيضًا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، والتي من المتوقع أن يناقش فيها الزعيمان المزيد. تعزيز العلاقات الأمنية.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أجرى سوبيانتو محادثات مع وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا. وقالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان إن الوزيرين تعهدا بتعزيز التعاون الدفاعي.
وقال كيهارا للصحفيين بعد المحادثات إن اليابان وإندونيسيا تعملان على توسيع التدريبات المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بالإضافة إلى برامج بناء القدرات والتعليم.
وقال “إنني مصمم على تعزيز التعاون بين بلدينا البحريين لتحقيق منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ على أساس سيادة القانون”.