- دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) اليوم الثلاثاء السنغال إلى التراجع عن قرارها بتأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة 10 أشهر.
- وأثارت خطوة الرئيس ماكي سال لتأجيل التصويت المقرر في 25 فبراير/شباط قلقًا فوريًا لدى منظمات حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين.
- وأثارت إدارة سال، لفترة محدودة، مخاوف استبدادية من قبل، حيث منعت البلاد العام الماضي أحد شخصيات المعارضة الرئيسية، عثمان سونكو، من الترشح للرئاسة.
قالت الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على السلطات في السنغال إجراء الانتخابات الرئاسية هذا الشهر في موعدها بدلا من تأجيلها لمدة 10 أشهر، فيما أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه بشأن القرار غير المسبوق في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في أفريقيا.
وأرجأ الرئيس ماكي سال التصويت يوم 25 فبراير/شباط، بسبب نزاع انتخابي بين البرلمان والسلطة القضائية بشأن بعض الترشيحات. ورفض زعماء المعارضة والمرشحون القرار ووصفوه بأنه “انقلاب”.
ومُنع العديد من نواب المعارضة من التصويت يوم الاثنين عندما أعاد البرلمان جدول الانتخابات إلى ديسمبر، مما أثار الغضب والإدانة. وكان من المقرر أن تنتهي فترة ولاية سال في الثاني من أبريل.
السنغال تفرض قيودًا على الإنترنت بينما يفكر المشرعون في تمديد فترة ولاية الرئيس
وقال مصطفى كين، وهو مدرس في العاصمة دكار، مع هدوء الاضطرابات التي شهدتها الأيام الماضية على ما يبدو: “نشعر بخيبة أمل في بلدي”. “لقد اعتدنا أن نكون ديمقراطية عظيمة. والآن نحن في خطر أن نكون أضحوكة الدول الأخرى.”
وشهدت الانتخابات جدلاً دام أشهراً، بدءاً من الاشتباكات الدامية التي أدت إلى إعلان سال أنه لن يسعى لولاية ثالثة، وانتهاءً باستبعاد اثنين من زعماء المعارضة من قبل أعلى سلطة انتخابية.
وشجعت كتلة غرب أفريقيا المعروفة باسم إيكواس، والتي كافحت لاحتواء تصاعد الانقلابات في المنطقة، الطبقة السياسية على “اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة التقويم الانتخابي بما يتوافق مع أحكام دستور السنغال”.
ولم يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال قط. ويخوّل الدستور المجلس الدستوري، وهو أعلى سلطة انتخابية، إعادة جدولة التصويت في ظروف معينة بما في ذلك “الوفاة أو العجز الدائم أو انسحاب” المرشحين.
وعبرت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ليز ثروسيل عن قلقها بشأن الوضع في السنغال وقالت إن أي قرار بتأجيل الانتخابات يجب أن يستند إلى مشاورات واسعة النطاق.
وقال السيناتور الأمريكي بن كاردين، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن التأجيل “يضع البلاد (السنغال) على طريق خطير نحو الدكتاتورية، ويجب عدم السماح لها بالوقوف على حالها”.
وتأتي الأزمة في وقت تكافح فيه كتلة غرب أفريقيا للاحتفاظ بأعضائها. وانسحبت ثلاث دول شهدت انقلابات الأسبوع الماضي بعد أن اتهمتها بفرض عقوبات “غير إنسانية” ردا على الانقلابات العسكرية.
وقال أوليوولي أوجيوالي، محلل غرب ووسط أفريقيا في معهد الدراسات الأمنية الذي يركز على أفريقيا، إنه يجب على الكتلة أن تحد من تدخلها في سياسات الدول الأعضاء أو توسع دورها الإشرافي.
وقال أوجيوالي “إن إيكواس غير متسقة”. “لا يمكنها أن تكون متنبهة لإدانة الانقلابات العسكرية والتهديد بالتدخل بينما تتغاضى عن السلوك السياسي غير المسؤول في سياقات أخرى.”
