حث وفد يمثل الكرسي الرسولي الأمم المتحدة هذا الأسبوع على فرض حظر على الأسلحة المستقلة المصممة للقتل دون اتخاذ قرار بشري.
أطلق رئيس الأساقفة إيتوري باليستريرو، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف، هذا التحذير يوم الاثنين خلال جلسة للخبراء حول التقنيات الناشئة في مجال أنظمة الأسلحة المستقلة القاتلة (LAWS).
وأوضح باليستريرو أن “الكرسي الرسولي لا يعتبر أنظمة الأسلحة المستقلة كيانات مسؤولة أخلاقياً. فالإنسان الموهوب بالعقل يمتلك قدرة فريدة على الحكم الأخلاقي واتخاذ القرارات الأخلاقية، وهي القدرة التي لا يمكن تكرارها بأي مجموعة من الخوارزميات، مهما كانت معقدة”.
البابا فرانسيس يقول إن السماح عمداً بموت المهاجرين هو “خطيئة جسيمة”
إن جوهر تحذير الكرسي الرسولي هو القلق بشأن عدم قدرة الآلات على فهم أو تقدير الكرامة الإنسانية – وهي القدرة المفقودة التي تسمح للمقاتلين الحقيقيين باتخاذ قرارات أخلاقية تستند إلى التفكير المجرد والتعاطف.
وقد استعار البيان بشكل كبير من الكتابات والخطابات التي نشرها البابا فرانسيس بالفعل حول مخاطر أبحاث الذكاء الاصطناعي الجامحة.
وقال المراقب الدائم نقلا عن البابا فرانسيس: “يرى الكرسي الرسولي أنه من الأهمية بمكان الاحتفاظ بالإشارات إلى الكرامة الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية في صميم مداولاتنا. ومن الضروري “ضمان وحماية مساحة للسيطرة البشرية المناسبة على الاختيارات التي تتخذها برامج الذكاء الاصطناعي: فالكرامة الإنسانية نفسها تعتمد عليها”.
الفاتيكان يقول إن نظرية النوع الاجتماعي وتأجير الأرحام تنتهكان كرامة الإنسان في وثيقة أخلاقية
“إن تطوير أسلحة أكثر تطوراً هو بالتأكيد لا واختتم باليستريرو حديثه قائلاً: “إن الفوائد التي لا شك فيها والتي ستتمكن البشرية من جني فوائدها من التقدم التكنولوجي الحالي سوف تعتمد على مدى اقتران هذا التقدم بتنمية كافية للمسؤولية والقيم التي تضع التقدم التكنولوجي في خدمة التنمية البشرية المتكاملة والصالح العام”.
كانت الكنيسة الكاثوليكية متقبلة بحذر لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجتمع، لكنها حذرت المؤمنين مرارا وتكرارا من أن حياة البشر والقرارات الحاسمة لا يمكن أبدا أن تترك في أيدي البرامج.
الكرسي الرسولي هو كيان قانوني سيادي بموجب القانون الدولي يمثل البابوية وسلطتها القضائية على الكنيسة الكاثوليكية بأكملها. وهو يختلف عن دولة الفاتيكان ذات السيادة والكنيسة الكاثوليكية كمؤسسة فوق وطنية. كما أنه يتجاوز الفرد الذي يحمل لقب “البابا” في أي وقت.
احتفظ الكرسي الرسولي بوضع دولة مراقب غير مصوّتة في الأمم المتحدة منذ عام 1964. وهو أحد كيانين فقط يتمتعان بهذا التصنيف، والآخر هو دولة فلسطين.