قضت المحكمة العليا في العراق، الثلاثاء، بطرد رئيس البرلمان ونائب منافس من البرلمان، بعد خلاف كبير بين الرجلين.
وقالت المحكمة الاتحادية العليا في بيان، إنها قررت إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والنائب ليث الدليمي. ولم توضح سبب إصدار القرار.
ووصف الحلبوسي الحكم بأنه غير دستوري، فيما قال حزبه إن أعضاءه سيحتجون على الحكم بالانسحاب من مناصب رئيسية في الحكومة والبرلمان.
وزارة الخارجية تأمر بمغادرة العراق للموظفين الحكوميين غير العاملين في حالات الطوارئ
وكان الحلبوسي، المحافظ السابق لمحافظة الأنبار بغرب العراق والذي حافظ على علاقات وثيقة مع دول الخليج، أعلى مسؤول سني في العراق. وبموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد، يكون رئيس البرلمان دائما سنيا، ورئيس الوزراء شيعيا والرئيس كرديا.
وجاء قرار المحكمة على خلفية خلاف بين الحلبوسي والدليمي، السني أيضا. وكان الدليمي قد رفع دعوى قضائية ضد الحلبوسي مدعيا أن رئيس البرلمان قام بتزوير توقيع الدليمي على كتاب الاستقالة، وهو ما نفاه الحلبوسي.
وقال الحلبوسي في تصريح مصور عقب صدور الحكم، “أستغرب صدور هذه القرارات. وأستغرب عدم احترام الدستور”.
وقال إنه خلال السنوات الخمس التي قضاها كرئيس لمجلس النواب، عمل بنزاهة و”لم يميز قط بين السنة والشيعة”.
وعقب الحكم، أعلن حزب التقدم الذي يتزعمه الحلبوسي أن ممثليه في الحكومة الاتحادية – ومن بينهم نائب رئيس الوزراء – سيستقيلون احتجاجا، وأن أعضاءه في البرلمان سيستقيلون من اللجان البرلمانية ويقاطعون الجلسات البرلمانية.
وزير النفط العراقي يزور أنقرة لمعالجة قضايا الطاقة بما في ذلك استئناف صادرات النفط
وقال مسؤولان برلمانيان عراقيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتعليق على الأمر، إن قرار المحكمة غير قابل للاستئناف وسيحتاج البرلمان إلى انتخاب رئيس جديد.
وقال أحد المسؤولين إن المجلس التشريعي سيديره النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالحلبوسي للتعليق.
وتأتي هذه الهزة السياسية قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في العراق في 18 ديسمبر/كانون الأول.