استهدفت الولايات المتحدة الإرهابيين المدعومين من إيران لليوم الثالث على التوالي يوم الأحد، ودمرت صاروخًا للحوثيين قالت إنه يشكل “تهديدًا وشيكًا” لسفن البحرية في البحر الأحمر – حيث تعهدت الجماعة المتطرفة بالانتقام.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية في تغريدة على تويتر في الصباح الباكر أن “القوات نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد صاروخ كروز مضاد للسفن أطلقه الحوثيون على السفن في البحر الأحمر”.
تم شن الضربة في الرابعة صباحًا بعد أن قررت القوات الأمريكية أن الصاروخ، الموجود في الجزء الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، يهدد سلامة السفن البحرية والتجارية القريبة، وفقًا للقيادة المركزية.
وجاء في البيان: “سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية”.
بعد وقت قصير من الغارة، أكد متحدث باسم الحوثيين مزاعم جماعته الإرهابية بأن حملتها التي استمرت لعدة أشهر لمهاجمة واختطاف السفن التجارية في البحر الأحمر كانت تُنفذ حصريًا لمساعدة الجهود الإنسانية وغزة، وتعهد بالانتقام.
وقال النائب في تغريدة على تويتر: “إن هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني الداعم للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ولن تمر دون رد وعقاب”.
وجاءت الضربة الأمريكية صباح الأحد بعد 48 ساعة نارية بين الحوثيين والقوات الأمريكية في المنطقة.
في يوم السبت، ضربت القوات الأمريكية والبريطانية ما لا يقل عن 30 هدفًا للحوثيين في 10 مواقع مختلفة في اليمن، بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة ومراكز القيادة حيث كان الإرهابيون ينسقون خرابهم في البحر الأحمر.
وقبل ذلك بيوم، أسقطت القوات الأمريكية 11 طائرة مسيرة مسلحة للحوثيين كانت إما قد تم إطلاقها أو كانت في طور الإعداد للإطلاق.
وتزامنت الضربات مع هجوم أمريكي واسع النطاق على جماعات أخرى مرتبطة بإيران في العراق وسوريا.
قتلت الغارات الجوية ليل الجمعة ما لا يقل عن 39 شخصًا وأصابت العشرات في 85 هدفًا مرتبطًا بالحرس الثوري الإيراني، ردًا على هجوم بطائرة بدون طيار شنته الجماعات المتطرفة أودى بحياة ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة بالأردن نهاية الأسبوع الماضي.
ووصفت طهران الضربات بأنها “انتهاكات للسيادة والسلامة الإقليمية”، في حين قال وزير الدفاع الأمريكي إنها مجرد بداية رد أمريكا على الهجوم الأردني.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن: “هذه بداية ردنا”.
وقال في بيان: “أمر الرئيس باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له على هجماتهم على القوات الأمريكية وقوات التحالف”. “سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.
