- قررت الحكومة اليابانية استبدال برنامجها للمتدربين الأجانب، بهدف تحسين تنمية المهارات وحماية حقوق المتدربين.
- وبموجب الخطة الجديدة، يمكن للمتدربين الحاصلين على تأشيرة مدتها ثلاث سنوات الانتقال إلى فئة العمال المهرة، وتمديد إقامتهم لمدة تصل إلى خمس سنوات مع إمكانية الإقامة الدائمة.
- تواجه اليابان تحديات القوى العاملة بسبب شيخوخة السكان وتقلص عدد السكان، حيث تعتمد صناعات مثل الخدمات والتصنيع والبناء بشكل كبير على العمالة الأجنبية.
تبنت الحكومة اليابانية خططا يوم الجمعة لإلغاء برنامجها الحالي للمتدربين الأجانب، والذي تعرض لانتقادات باعتباره غطاء لاستيراد العمالة الرخيصة، واستبداله بنظام تقول إنه سيعلم المهارات ويحمي حقوق المتدربين في الوقت الذي تسعى فيه اليابان بشدة إلى المزيد من الأجانب. العمال لتكملة الشيخوخة وتقلص القوى العاملة.
وبموجب البرنامج الجديد الذي تمت الموافقة عليه يوم الجمعة في اجتماع للوزراء المعنيين، سيتمكن الأشخاص الذين يصلون بتأشيرة متدرب مدتها ثلاث سنوات من الترقية إلى فئة العمال المهرة التي تسمح لهم بالبقاء لمدة تصل إلى خمس سنوات وربما الحصول على إقامة دائمة. .
إن سكان اليابان البالغ عددهم 126 مليون نسمة يتقدمون في السن ويتقلصون بسرعة، والعديد من الصناعات التي تعاني من نقص العمالة، بما في ذلك الخدمات والتصنيع والبناء، تعتمد بشكل كبير على المتدربين الأجانب وطلاب اللغات. تمنح اليابان أيضًا تأشيرات دخول لبعض المهنيين ذوي الياقات البيضاء، وغالبًا ما يكونون من الغرب.
مجموعة المواطنين اليابانيين تقاضي الشرطة بتهمة التنميط العنصري والتمييز
وقد تعرض برنامج التدريب الفني للمتدربين الحالي، والذي تم تقديمه في عام 1993 كوسيلة لنقل المهارات إلى البلدان النامية من خلال تدريب الشباب، لانتقادات باعتباره مخططاً لاستيراد العمالة الرخيصة في ظل ظروف مسيئة وفوائد غير متساوية. وحتى يونيو/حزيران الماضي، شارك في البرنامج ما يقرب من 360 ألف متدرب، معظمهم من فيتنام، تليها إندونيسيا والفلبين، وفقًا للبيانات الحكومية.
وتأتي الخطة الجديدة، التي لا تزال بحاجة إلى موافقة البرلمان، في أعقاب توصية لجنة حكومية العام الماضي بإلغاء النظام الحالي بعد تقارير عن تفشي الانتهاكات وانتهاكات حقوق العمال وغيرها من سوء المعاملة.
وسيستمر البرنامج الجديد في تقييد أنواع الوظائف المتاحة للمتدربين الأجانب، حيث لا يزال الحزب الحاكم المحافظ مترددًا في السماح بسياسة هجرة أكثر انفتاحًا.
رئيس الوزراء الياباني كيشيدا يعتذر عن فضيحة الفساد التي تهز البرلمان
إن افتقار اليابان إلى التنوع والشمولية، فضلا عن أجورها المنخفضة نسبيا، يجعلها أقل جاذبية للعمال الأجانب، الذين يختارون بشكل متزايد دولا آسيوية أخرى مثل كوريا الجنوبية.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في اجتماع مجلس الوزراء حيث تمت الموافقة على السياسة الجديدة: “تسعى الحكومة إلى إنشاء مجتمع شامل، ونريد أن نجعل اليابان دولة يختارها العمال الأجانب”.
ويمنع البرنامج الحالي المتدربين من تغيير أماكن عملهم، وهي القاعدة التي تسببت في هروب الآلاف من أصحاب العمل بسبب عدم دفع الأجور والمضايقات وغيرها من أشكال سوء المعاملة. وسيسمح لهم النظام الجديد بتغيير وظائفهم بعد العمل لمدة سنة أو سنتين، ولكن في نفس الفئة الوظيفية فقط.
وسيُطلب من المتقدمين لنظام المتدربين الجديد اجتياز اختبار الكفاءة في اللغة اليابانية.