بدأ تدفق المساعدات إلى قطاع غزة من جنوب إسرائيل يوم الأحد، بعد أن تضرر “رصيف عائم” أمريكي الصنع على البحر الأبيض المتوسط بسبب الطقس.
وتتدفق المساعدات الجديدة عبر جنوب إسرائيل بسبب الخلافات مع مصر. وسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي على جانب غزة من معبر رفح، الذي كان يستخدم عادة لنقل المساعدات طوال فترة الصراع.
وأغلقت مصر جانبها من الحدود عندما سيطرت إسرائيل على الجانب الغزاوي من المعبر، وتقول إنها لن تعيد فتحه حتى يتم منح الفلسطينيين السيطرة.
وسافرت المئات من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي في نهاية هذا الأسبوع، لكن العاملين في الأمم المتحدة يقولون إنهم واجهوا صعوبة في الوصول إلى المساعدات بسبب القتال العنيف في مكان قريب.
وأصبحت المساعدات أكثر أهمية بفضل الأضرار التي لحقت “بالرصيف العائم” الذي بنته الولايات المتحدة على ساحل غزة. أدت البحار المتلاطمة إلى فصل أربع سفن كانت تعمل على تثبيت الرصيف في نهاية هذا الأسبوع.
الجيش الأمريكي يبني رصيفًا معدنيًا ضخمًا وسط مقامرة بايدن بقيمة 320 مليون دولار لإيصال المساعدات إلى غزة
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن اثنين من القوارب طافا باتجاه الشمال وهبطا على شاطئ في مدينة أشدود بإسرائيل، بينما بقي الآخران راسيين على الشاطئ بالقرب من الرصيف.
رؤية بايدن للدولة الفلسطينية محكوم عليها بالفشل، يقول الخبراء: “اعتراف صريح بحماس”
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن “الجهود جارية لاستعادة السفن بمساعدة البحرية الإسرائيلية”.
أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 320 مليون دولار لبناء الرصيف، الذي كان بمثابة قناة للمساعدات من الولايات المتحدة ودول أخرى. وأكد البنتاغون أنه في حين تم استخدام الرصيف لنقل ما يقرب من 569 طنا متريا من المساعدات إلى غزة، إلا أنه لم يتم تسليم أي من هذه المساعدات للفلسطينيين حتى الأسبوع الماضي.
وأكد الميجور جنرال بات رايدر، الذي يشغل منصب السكرتير الصحفي للبنتاغون، تأخير المساعدات في بيان للصحفيين يوم الثلاثاء.
وقد شارك ما يقرب من 1000 جندي أمريكي في جهود بناء الرصيف. وأكدت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أنه لم تدخل أي قوات أمريكية إلى غزة خلال العملية، لكن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا في حوادث خلال العمليات على الرصيف خلال الأسبوع الماضي.
الجدل المتزايد حول رصيف بايدن في غزة يثير المخاوف بشأن التكلفة والأمن
وتقول الولايات المتحدة إن الرصيف لا يزال يعمل في الغالب على الرغم من الأضرار التي لحقت به في نهاية هذا الأسبوع. وذكرت الصحيفة أن البحرية الإسرائيلية تساعد في الجهود المبذولة لاستعادة السفينتين اللتين جرفتهما الأمواج إلى الشاطئ في أشدود.