أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى و”من المرجح أن تستخدمها خلال أسابيع في أوكرانيا”.
وقال بلينكن أثناء حديثه إلى جانب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارة إلى لندن: “إن إمدادات الصواريخ الإيرانية تمكن روسيا من استخدام المزيد من ترسانتها لضرب أهداف أبعد عن خط المواجهة، في حين تخصص الصواريخ الجديدة التي تتلقاها من إيران لأهداف أقرب”.
وتعهد بلينكن بأن تواجه طهران عواقب وخيمة بسبب نقل الأسلحة الباليستية، وقال إن الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات إضافية على إيران في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
إيران تهدد بـ”كابوس” لإسرائيل بعد تحذير وكالة مراقبة تابعة للأمم المتحدة من أن برامج طهران النووية لا تخضع لضوابط
وقال ظريف “ستكون هناك عواقب اقتصادية كبيرة لأفعال إيران”، مضيفا أن من المتوقع أن يعلن الحلفاء الأوروبيون عن إجراءاتهم القائمة على العقوبات ضد طهران قريبا.
ظهرت تقارير لأول مرة يوم الاثنين تظهر أن الاتحاد الأوروبي وشركاءه في الحلفاء تلقوا معلومات “موثوقة” تفيد بأن موسكو تتلقى الأسلحة المتطورة من حليفها في الشرق الأوسط على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقال بلينكن إن “هذا التطور والتعاون المتزايد بين روسيا وإيران يهدد الأمن الأوروبي ويظهر كيف يمتد نفوذ إيران اللامركزي إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط”.
وقال الوزير إن روسيا وإيران تواصلان تبادل المعلومات في المجالات ذات الاهتمام الجيوسياسي الرئيسي، بما في ذلك التطوير النووي والتكنولوجيا الفضائية.
رومانيا ولاتفيا تؤكدان اختراق طائرات روسية بدون طيار للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي
حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين من أن إيران واصلت تطوير برنامجها النووي دون رادع خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية وزادت مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى مستويات نقاء 60٪ – أقل بقليل من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، والذي يتم تحقيقه بمستويات نقاء 90٪.
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي إنه حث الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان – الذي أعرب عن اهتمامه بالعمل مع الدول الغربية لتخفيف العقوبات على إيران – على الاجتماع معه في “المستقبل غير البعيد” لإقامة “حوار بناء”.
لكن بلينكين حذر يوم الثلاثاء من أن مساعدة روسيا في حربها القاتلة ضد أوكرانيا سيكون لها عواقب وخيمة على طهران.
وقال بلينكن للصحفيين يوم الثلاثاء “لقد قال الرئيس الإيراني الجديد ووزير خارجيته مرارا وتكرارا إنهما يريدان استعادة التواصل مع أوروبا. إنهما يريدان الحصول على تخفيف العقوبات. إن مثل هذه الإجراءات المزعزعة للاستقرار ستحقق العكس تماما”.
وبحسب تقرير رويترز، فإن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة “أدانت بشدة” توريد إيران للصواريخ الباليستية إلى روسيا، رغم عدم الإعلان عن عقوبات محددة.