قال مسؤولون يوم الاثنين إن ضابط شرطة عراقي حكم عليه سابقًا بالإعدام بتهمة قتل محلل أمني بارز انتقد الميليشيات القوية المدعومة من إيران، أُطلق سراحه من السجن بعد إعادة محاكمته.
وقال مسؤول استخباراتي بوزارة الداخلية إنه تم إطلاق سراح أحمد الحمداوي الكناني بعد إعادة فتح القضية وحكم المحكمة بالبراءة. ولم يتضح على أي أساس تمت تبرئته.
وقال مسؤول في إحدى الميليشيات المدعومة من إيران إن قرار المحكمة جاء بعد إعادة فتح القضية يوم الأربعاء الماضي، وإطلاق سراح الكناني يوم الأحد.
اعتقال وزير الدفاع العراقي السابق في مطار سويدي بتهمة الاحتيال في المنافع
وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بإطلاع الصحفيين
أفاد مجلس القضاء الأعلى العراقي أن الكناني، المتهم بقتل الباحث البارز والخبير الأمني هشام الهاشمي، أدين بتهم الإرهاب وحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة جنائية في مايو الماضي. وتم نقل القضية لاحقًا إلى محكمة الاستئناف لمزيد من المراجعة.
قُتل الهاشمي، 47 عامًا، برصاصة قاتلة خارج منزله في بغداد على يد مهاجمين يركبون دراجة نارية في يوليو 2020، بعد تهديدات من الميليشيات المدعومة من إيران. وكان عائداً إلى منزله بعد أن أجرى مقابلة تلفزيونية انتقد فيها هجمات الجماعات المسلحة على البعثات الدبلوماسية.
وكان الهاشمي، المعروف بخبرته في التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية، مستشارًا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأصبح منتقدًا صريحًا للميليشيات المدعومة من إيران بعد هزيمة تنظيم داعش في ديسمبر/كانون الأول 2017. وكان قد أبلغ عن تهديدات متعددة من هذه الجماعات من قبل. وفاته.
وفي مقطع فيديو بثته وسائل الإعلام الرسمية عام 2021، اعترف الكناني، الذي قال إنه ملازم أول في الشرطة، بجريمة القتل بعد اعتقاله. ورغم أن مسؤولين أمنيين، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، ربطاه بإحدى الميليشيات، إلا أنهما لم يكشفا عن اسمها.
وقرر القضاء العراقي في أغسطس/آب الماضي إلغاء حكم الإعدام وإعادة فتح التحقيق. وأشادت كتائب حزب الله، إحدى أقوى الميليشيات في البلاد، بالمحاكم العراقية في ذلك الوقت، وقالت إن الكناني متهم خطأً.
وقالت منظمة “إنهاء الإفلات من العقاب في العراق”، وهي منظمة غير حكومية توثق انتهاكات حقوق الإنسان، في بيان بعد ظهور أنباء إطلاق سراح الكناني، إن القرار أظهر أن القضاء العراقي “مسيس وخاضع لسيطرة الميليشيات الإرهابية”.