انفجرت قنبلة قوية بالقرب من مسجد خلال حفل بمناسبة المولد النبوي الشريف في جنوب غرب باكستان يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 52 شخصا على الأقل وإصابة ما يقرب من 70 آخرين، حسبما ذكرت السلطات.
ووقع التفجير في منطقة ماستونج بإقليم بلوخستان حيث تجمع نحو 500 شخص في موكب للاحتفال بذكرى ميلاد النبي محمد. وينظم المسلمون مسيرات ويوزعون وجبات مجانية على الناس بهذه المناسبة التي تعرف بالمولد النبوي.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي آثار التفجير. وتناثرت أحذية القتلى والجرحى في منطقة مفتوحة بالقرب من المسجد. وشوهد الناس وهم يهرعون للجرحى لتلقي الرعاية الطبية، وتم إعلان حالة الطوارئ في المستشفيات المحلية، التي أصدرت نداءات للتبرع بالدم، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقال المسؤول الحكومي عطا الله إن العديد من المصابين في الانفجار نُقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة. وقال عبد الرشيد، مسؤول الصحة بالمنطقة في ماستونج، إن 30 جثة تم نقلها إلى أحد المستشفيات وتم إحصاء 22 آخرين في مستشفى ثان.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي وسط تصاعد نشاط الجماعات المسلحة في باكستان.
ومن المعروف أن حركة طالبان الباكستانية تستهدف قوات الأمن، لكنها نأت بنفسها عن الهجوم. وتدعي الجماعة الإرهابية أنها لا تستهدف أماكن العبادة والمدنيين.
وكانت السلطات قد طلبت في وقت سابق من الشرطة البقاء في حالة تأهب قصوى، قائلة إن المسلحين قد يستهدفون مسيرات إحياء لذكرى ميلاد النبي محمد.
وقال ضابط شرطة محلي لوكالة أسوشيتد برس إن انفجارا آخر أصاب مسجدا يقع في مبنى مركز للشرطة في هانجو، وهي منطقة في مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد، اليوم الجمعة، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص.
وأضاف أن المسجد المبني من الطوب اللبن انهار بسبب الارتطام وأن رجال الإنقاذ يحاولون إزالة الأنقاض وسحب المصلين من تحت الأنقاض. ولم تحدد الشرطة بعد سبب ذلك الانفجار.
وكان هناك نحو 40 شخصا يصلون داخل المسجد، معظمهم من ضباط الشرطة، عندما وقع الانفجار.
وأدان الرئيس الباكستاني عارف علوي الهجوم وطلب من السلطات تقديم كل مساعدة ممكنة للجرحى وأسر الضحايا.
وفي بيان، أدان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال سارفراز بوجتي التفجير، وأعرب عن أسفه وحزنه لسقوط أرواح. وقال إن استهداف الناس في موكب المولد النبوي كان “عملا شنيعا”.
هذه قصة متطورة وسيتم تحديثها. ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.