أصدر حكام حركة طالبان في أفغانستان حظرا على أصوات النساء ووجوههن العارية في الأماكن العامة بموجب قوانين جديدة وافق عليها المرشد الأعلى في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الرذيلة وتعزيز الفضيلة.
وقال متحدث باسم الحكومة إن القوانين صدرت يوم الأربعاء بعد أن وافق عليها الزعيم الأعلى هبة الله أخوندزاده. وأنشأت طالبان وزارة “لنشر الفضيلة ومنع الرذيلة” بعد الاستيلاء على السلطة في عام 2021.
ونشرت الوزارة قوانينها الخاصة بالفضيلة والرذيلة يوم الأربعاء والتي تغطي جوانب الحياة اليومية مثل النقل العام والموسيقى والحلاقة والاحتفالات.
وتنص هذه القوانين على وثيقة مكونة من 114 صفحة و35 مادة، اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس، وهي أول إعلان رسمي لقوانين الرذيلة والفضيلة في أفغانستان منذ الاستيلاء على السلطة.
والد الحائز على النجمة الذهبية يقول إن بايدن-هاريس “حرم” ابنه من الخدمة أثناء تكريم جنود أفغانستان الذين سقطوا في كاليفورنيا
وقال المتحدث باسم الوزارة مولوي عبد الغفار فاروق يوم الخميس “إن شاء الله نؤكد لكم أن هذا القانون الإسلامي سيكون عونا كبيرا في تعزيز الفضيلة والقضاء على الرذيلة”.
وتمنح القوانين الوزارة سلطة التدخل المباشر في تنظيم السلوك الشخصي، وفرض العقوبات مثل التحذيرات أو الاعتقال إذا زعم القائمون على التنفيذ أن الأفغان خالفوا القوانين.
المادة 13 تتعلق بالمرأة، وتنص على وجوب تغطية المرأة لبدنها في كل الأوقات في الأماكن العامة، وأن تغطية الوجه أمر ضروري لتجنب الإغراء وإغراء الآخرين، ولا يجوز أن تكون الملابس رقيقة أو ضيقة أو قصيرة.
وتجب على المرأة أن تستر نفسها أمام الرجال والنساء غير المسلمين حتى لا تتعرض للفساد، ويعتبر صوت المرأة من العورات فلا يجوز سماعها وهي تغني أو تقرأ أو تقرأ بصوت عال في الأماكن العامة، ويحرم على المرأة أن تنظر إلى رجل لا تربطها به صلة قرابة أو مصاهرة والعكس صحيح.
المادة 17 تحظر نشر صور الكائنات الحية، مما يهدد المشهد الإعلامي الأفغاني الهش بالفعل.
وتحظر المادة 19 تشغيل الموسيقى، ونقل النساء بمفردهن، واختلاط الرجال بالنساء غير المرتبطين ببعضهم البعض، كما يلزم القانون الركاب والسائقين بأداء الصلاة في أوقاتها المحددة.
وبحسب موقع الوزارة، فإن تعزيز الفضيلة يشمل الصلاة، وتوفيق شخصية وسلوك المسلمين مع الشريعة الإسلامية، وتشجيع النساء على ارتداء الحجاب، ودعوة الناس إلى الالتزام بأركان الإسلام الخمسة. كما تقول إن القضاء على الرذيلة يتضمن منع الناس من القيام بأشياء محرمة بموجب الشريعة الإسلامية.
وفي الشهر الماضي، قال تقرير للأمم المتحدة إن الوزارة تساهم في إيجاد مناخ من الخوف والترهيب بين الأفغان من خلال المراسيم والأساليب المستخدمة في تنفيذها.
وقالت إن دور الوزارة يتوسع ليشمل مجالات أخرى من الحياة العامة، بما في ذلك مراقبة وسائل الإعلام والقضاء على الإدمان على المخدرات.
وقالت فيونا فريزر، رئيسة خدمة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: “نظراً للقضايا المتعددة التي تناولها التقرير، فإن الموقف الذي عبرت عنه السلطات الفعلية بأن هذا الإشراف سوف يتزايد ويتوسع يثير قلقاً كبيراً لجميع الأفغان، وخاصة النساء والفتيات”.
رفضت حركة طالبان تقرير الأمم المتحدة.