وتعهد عمال الرصيف على طول السواحل الشرقية والخليج بالإضراب ما لم يتم التوصل إلى عقد جديد بحلول أكتوبر، مما دفع الخبراء إلى التحذير من ارتفاع الأسعار والأرفف الفارغة قد تنتظر المستهلكين.
في الواقع، يقول بعض الخبراء أن الأسعار قد ترتفع قبل نهاية العام، مما يؤثر على البضائع خلال موسم العطلات الحرج.
ونشأ الوضع المزري في الوقت الذي بدأ فيه المستهلكون يشعرون ببعض الراحة من التضخم.
وتتفاوض الرابطة الدولية لعمال الشحن والتفريغ (ILA) بالنيابة عن 45.000 من عمال الموانئ في ثلاثين ميناءً أمريكيًا من ولاية ماين إلى تكساس، والتي تتعامل بشكل جماعي مع حوالي نصف واردات البلاد المنقولة بحرًا.
وحذرت من أن أعضائها مستعدون لوقف العمل إذا لم يكن لديهم عقد جديد بحلول الموعد النهائي في الأول من أكتوبر.
وقالت رابطة قادة صناعة البيع بالتجزئة (RILA) في بيان إن “تجار التجزئة يعتبرون هذا الإضراب وتعطيله الوشيك بمثابة جرح ذاتي للاقتصاد الأمريكي”.
وقدّر بنك جيه بي مورغان أنه مقابل كل يوم يتم فيه إغلاق الموانئ، سيستغرق الأمر ما يقرب من ستة أيام لتصفية الأعمال المتراكمة.
وقدر المحللون الأثر الاقتصادي للإضراب بنحو 5 مليارات دولار يوميا، وفقا لمذكرة بحثية نشرت في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت RILA إنه على الرغم من أن تجار التجزئة قد وضعوا خطط طوارئ لتقليل آثاره، إلا أنه كلما طال أمد التوقف عن العمل، أصبح من الصعب القيام بذلك.
صرح العديد من الخبراء لـ FOX Business أن هذا النوع من الاضطراب في سلاسل الشحن والتوريد يؤدي غالبًا إلى نقص المنتجات، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وقال كودي مور، الشريك ومستشار الثروة في شركة إدارة الثروات Wealth Enhancement & Prevention، لـ FOX Business: “إذا تسببت هذه الإضرابات في ارتفاع الأسعار، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع التضخم، مما قد يؤخر مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر”. وأضاف أن “هذا التأخير يمكن أن يؤثر في نهاية المطاف على تكاليف المستهلك لأشياء مثل الرهن العقاري وقروض السيارات وبطاقات الائتمان”.
صرح جيسون فيسك، الرئيس التنفيذي لشركة SalSon Logistics، لـ FOX Business أن المتسوقين “يجب أن يستعدوا لارتفاع أسعار السلع بحلول الربع الأول من عام 2025، أو ربما حتى قبل ذلك”.
وقال فيسك: “يقوم المستوردون بتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة هذه المخاطر، لكن هذه الحلول غالباً ما تأتي بنفقاتها المرتفعة، مما يؤثر حتماً على أسعار المستهلك”.
ومن المتوقع أن تكون المنتجات الاختيارية، وخاصة السلع الفاخرة والسلع الترفيهية، هي الأكثر تأثرا بسبب مرونة أسعارها العالية، وفقا لفيسك.
وفي حين أن التأثير الكامل للإضراب لا يزال غير واضح، يقول فيسك إنه يتوقع “تداعيات كبيرة” مثل “نفاد مخزون التجزئة وتباطؤ المصانع، خاصة مع اقترابنا من موسم العطلات المزدحم”.
نفاد مخزون التجزئة هو مصطلح صناعي يشير إلى أحداث نفاد المخزون، وهي عندما يكون المنتج غير متاح للشراء.