أعلن البرلمان الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن رئيس مجلس الشيوخ المغربي أرجأ زيارة تاريخية إلى إسرائيل بسبب حالة طبية طارئة.
جاء هذا الإعلان قبل يوم واحد فقط من زيارة إنعام ميارة المقررة للكنيست الإسرائيلي، في رحلة تهدف إلى تعزيز العلاقات الناشئة بين البلدين.
كان من المقرر أن يكون ميارة أول مسؤول مغربي وأحد الزعماء المسلمين القلائل الذين تطأ أقدامهم الكنيست. وكان البرلمان يعتزم استقباله بسجادة حمراء وحرس شرف.
إسرائيل تؤكد مطالبة المغرب بالصحراء الغربية
قامت إسرائيل والمغرب بتطبيع العلاقات بشكل كامل كجزء من اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، وهي سلسلة من الاتفاقيات الدبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
وأصدر الكنيست بيانا في وقت متأخر من يوم الأربعاء قال فيه إن ميارة تم نقلها إلى المستشفى خلال توقفها في الأردن المجاورة. وقال البيان إنه اضطر إلى إعادة جدولة رحلته إلى إسرائيل وإلغاء زيارة قام بها في وقت سابق من اليوم للحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ونقل البيان عن ميارة قولها: “أنا آسف لأنه بسبب حالة طبية طارئة، لن أتمكن من الحضور إلى الكنيست”. ولم تذكر تفاصيل عن طبيعة مرضه لكنها قالت إنه سيعود إلى المغرب.
وأضاف أن “الارتباط بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل هو مصلحة مشتركة للبلدين، وسنعمل معا على تعميقه”.
وزارة الخارجية الأمريكية تقترح بيع أنظمة صواريخ مدفعية متحركة للمغرب بقيمة 542 مليون دولار
وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوهانا، الذي زار المغرب في وقت سابق من هذا العام، إن زيارة ميارة كان من المفترض أن تكون أبرز معالم العلاقات الجديدة. وقال إن إسرائيل تتمنى لميارا “الشفاء العاجل والكامل”.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اهتمامه بتوسيع اتفاقيات إبراهيم لضم المزيد من الدول العربية والإسلامية، أبرزها المملكة العربية السعودية. لكن العلاقات مع شركاء إسرائيل العرب شهدت فتورا بسبب معاملة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة للفلسطينيين.
ويهيمن على الحكومة ساسة قوميون متطرفون يعارضون استقلال فلسطين ويشجعون بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وأرجأ المغرب قمة بين إسرائيل وشركائها في اتفاق إبراهيم في وقت سابق من هذا العام بسبب المناخ السياسي.
ومع ذلك، تبدو علاقات إسرائيل مع المغرب قوية.
إسرائيل هي موطن لمجتمع كبير من اليهود من أصل مغربي. اتفق المغرب وإسرائيل على التعاون العسكري وتعزيز التجارة. وفي وقت سابق من هذا العام، اعترفت إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، لتنضم إلى الولايات المتحدة باعتبارها الدولتين الوحيدتين اللتين اعترفتا بضم المملكة للأراضي المتنازع عليها في شمال إفريقيا.