قال متحدث باسم البحرية السريلانكية، اليوم الثلاثاء، إن البحرية السريلانكية المثقلة بالديون تستعد للانضمام إلى عملية تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر من هجمات المتمردين الحوثيين.
واستهدفت الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون سفن الشحن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب الحيوي الذي يربط الأسواق في آسيا وأوروبا في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس والحرب الإسرائيلية اللاحقة ضد الجماعة المسلحة في غزة.
أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية “حارس الرخاء” لحماية حركة السفن، وتقوم السفن الحربية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة بدوريات في المنطقة.
غارة جوية أمريكية تستهدف الميليشيات العراقية في بغداد
وقال المتحدث باسم البحرية الكابتن جايان ويكراماسوريا إنه لم يتم تحديد موعد لإرسال السفن السريلانكية ولم يتم تحديد المنطقة التي ستقوم بدوريات فيها.
وأثار قرار إرسال السفن انتقادات من المشرعين المعارضين في الدولة الجزيرة. ألقى زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا باللوم على الحكومة لإنفاق 250 مليون روبية سريلانكية (777 ألف دولار) لإرسال سفن لمحاربة المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر عندما يعاني السريلانكيون من صعوبات اقتصادية شديدة في الداخل.
ودافعت وزيرة الدولة للدفاع براميثا تيناكو عن هذه الخطوة، قائلة إن الحكومة تريد الوفاء “بمسؤولياتها العالمية”، مشيرة إلى أن “سريلانكا تعارض أي شكل من أشكال الإرهاب”.
وأضاف أن سريلانكا لن تتحمل أي تكاليف إضافية من خلال الانضمام إلى العمليات، حيث تقوم سفن البلاد بالفعل بدوريات في منطقتها البحرية الشاسعة في المحيط الهندي.
وتكافح سريلانكا لتجاوز أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. وأعلنت البلاد إفلاسها في أبريل 2022 بديون تزيد عن 83 مليار دولار، أكثر من نصفها لدائنين أجانب. ودخل اقتصادها في أزمة مع نقص حاد في الغذاء والوقود وغيرهما من الضروريات.
وأدت الاحتجاجات العامة الشديدة إلى الإطاحة بالرئيس السابق جوتابايا راجاباكسا. ووافق صندوق النقد الدولي في مارس/آذار من العام الماضي على حزمة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار.
وتأمل سريلانكا في إعادة هيكلة 17 مليار دولار من ديونها المستحقة البالغة عشرات المليارات.
خلال العام الماضي، تراجع النقص الحاد في الضروريات مثل الغذاء والوقود والأدوية إلى حد كبير، واستعادت السلطات إمدادات الطاقة. لكن الاستياء العام تزايد بشأن الجهود التي تبذلها الحكومة لزيادة الإيرادات من خلال رفع فواتير الكهرباء وفرض ضرائب دخل جديدة باهظة على المهنيين والشركات.
وفي الأسبوع الماضي، رفعت الحكومة نسبة ضريبة القيمة المضافة ووسعتها لتشمل العديد من المواد الأساسية، بما في ذلك غاز الطهي والوقود والأدوية وغيرها.