وصلت أول شحنتين من الأدوية لعشرات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس إلى مصر يوم الأربعاء وكانت في طريقها إلى غزة كجزء من صفقة توسطت فيها فرنسا وقطر.
أكد مسؤول مصري أن طائرة تابعة للقوات الجوية القطرية تحمل أدوية تم شراؤها في فرنسا بناءً على قائمة إسرائيلية، هبطت في مطار العريش، وتقوم خدمة الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر المصري بنقلها إلى معبر رفح الحدودي مع غزة.
وكجزء من الاتفاق بين إسرائيل وحماس ــ وهو الأول منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني ــ سيحصل كل من الرهائن الخمسة والأربعين المتبقين على إمدادات تكفي لمدة ثلاثة أشهر من الأدوية الحيوية للأمراض المزمنة، فضلاً عن أنواع أخرى من الأدوية والفيتامينات.
ومن بين الأسرى المحتجزين في غزة منذ أكثر من 100 يوم عدد من الرجال المسنين.
وستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنسيق عملية تسليم الإمدادات على الأرض.
وبموجب الاتفاق، يجب تزويد إسرائيل بدليل على وصول الدواء إلى الرهائن.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست: “نأمل أن تتحقق صفقة المخدرات أخيرًا وأن يصلوا إلى وجهتهم”. وأضاف أن قطر ستضمن تسليم المخدرات للمختطفين. ونجاح الصفقة سيخلق ديناميكية جيدة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين”.
وفي المقابل، سيتم توزيع المساعدات الطبية والإنسانية على المدنيين في المناطق الأكثر “تضررا وضعفا” في قطاع غزة، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وكتب مسؤول كبير في حماس، موسى أبو مرزوق، على موقع X أنه مقابل كل صندوق من الأدوية المقدمة للرهائن، سيتم إرسال 1000 صندوق من المساعدات للفلسطينيين.
وقال مرزوق إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم بتوزيع الأدوية على أربعة مستشفيات تخدم كافة أنحاء قطاع غزة، ولن يسمح للجيش الإسرائيلي بتفتيش الصناديق التي تحتوي على الأدوية.
وأصرت حماس على أن تقوم قطر بتوفير الأدوية وليس فرنسا، بسبب موقف الدولة الأوروبية الداعم للاحتلال الإسرائيلي، بحسب تقرير كان نيوز.
وأمضى المفاوضون الفرنسيون والقطريون أشهراً في صياغة الاتفاق، وجاءت الفكرة الأولية من عائلات بعض الرهائن، وفقاً لفيليب لاليو، رئيس مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية الذي ينظم جهود الإغاثة.
مع أسلاك البريد