من الممكن أن تظهر الاكتشافات القديمة في أي مكان، وفي بعض الأحيان يتم العثور عليها عن طريق الخطأ.
كان روان برانون البالغ من العمر 12 عامًا من بوغنور ريجيس، غرب ساسكس، يمشي مع كلبه في باغام مع والدته في عام 2022 عندما عثروا على سوار ذهبي.
وبدون علمهم بقيمة السوار أو تاريخه، أخذوا السوار الذهبي إلى ضابط الارتباط المحلي، وفقًا لبيان صحفي صدر في 15 أغسطس 2024 من مجلس منطقة تشيتشيستر.
باحثون يكتشفون آثاراً تعود إلى 2400 عام في مدينة يونانية قديمة
وتبين أن الاكتشاف قديم جدًا، وبعد مزيد من التحقيق، تم التأكد من أن السوار الذهبي عبارة عن قطعة من المجوهرات الرومانية التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي تقريبًا، وفقًا للبيان.
السوار الذهبي بسيط في تصميمه، ومن المتوقع أن يكون ملكًا لرجل خلال الفترة الرومانية، وفقًا للبيان الصحفي، ومن المرجح أنه مُنح لشجاعة عسكرية.
تم وصفها بأنها قطعة مجوهرات “نادرة نسبيًا” من بريطانيا الرومانية، ويرجع ذلك في الغالب إلى المادة الذهبية التي صنع منها السوار.
مؤرخ فني يرصد صورة قديمة يُعتقد أنها ضاعت في خلفية صورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي
يوجد السوار الآن في حوزة متحف نوفيوم في تشيتشيستر، إنجلترا.
وقال أدريان موس، رئيس مجلس منطقة تشيتشيستر، في البيان: “إن اقتناء هذا السوار لمجموعة متحف نوفيوم سيوفر لزوارنا رؤى إضافية حول الممارسات القديمة. وعلى وجه الخصوص، سيساعد ذلك في تسليط الضوء على المواقف العسكرية، بما في ذلك كيفية مكافأة الجنود الرومان على شجاعتهم وبسالتهم وخدمتهم، وخاصة فيما يتعلق بالغزو الروماني لبريطانيا في عام 43 بعد الميلاد”.
وأضاف: “ستساعد هذه القطعة فريق المتحف على توسيع فهمه للحياة الرومانية محليًا وتسمح لنا بسرد قصة مختلفة عن الفترة الرومانية. ومن خلال تعزيز المجموعة الحالية للمتحف بهذا الاكتشاف المهم، يمكننا تقديم سرد أكثر شمولاً لمنطقة تشيتشيستر خلال العصر الروماني ضمن عروضنا الدائمة”.
وتحدث موس أيضًا عن تفرد الطريقة التي تم بها العثور على هذه القطعة. لم يتم العثور عليها في حفريات أثرية، ولم تكن قطعة يبحث عنها الباحثون. بل تم العثور عليها من قبل شخصين في يوم عادي.
وقال موس “إن قصة الاكتشاف في حد ذاتها رائعة – فهي تظهر حقًا أنك لا تعرف أبدًا ما قد تكتشفه من خلال إبقاء عينيك مفتوحتين أثناء الخروج”.
سيتم عرض السوار الذهبي القديم ابتداءً من يوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 في متحف نوفيوم.
