أمرت القوات المسلحة السودانية بإجراء تحقيق في مقطع فيديو يظهر بعض جنودها وهم يحملون رؤوساً مقطوعة لأعضاء من الفصيل شبه العسكري المنافس في الحرب الأهلية في البلاد، حسبما أعلن الجيش الجمعة.
وأصدر الجيش بيانا أدان فيه “المحتوى الصادم” للفيديو الذي انتشر مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي في السودان، وتعهد بمحاسبة قواته إذا ثبت أنهم الجناة.
ويظهر الفيديو مجموعة من الرجال يرتدون الزي العسكري ويحملون رأسين مقطوعين يعتقد أنهما لأعضاء من قوات الدعم السريع شبه العسكرية. ويبدو أن الرجال يفرحون ويهتفون “الله أكبر!” و”لقد جلبتموه على أنفسكم”.
تقارير عن حالات وفاة بسبب الجوع خلال الحرب الأهلية في السودان، بحسب ما تقوله وكالة الأمم المتحدة للأغذية
وانزلق السودان إلى حالة من الفوضى في أبريل الماضي عندما اندلعت اشتباكات في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وسرعان ما انتشر العنف إلى أجزاء مختلفة من الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12000 شخص وإجبار 1.5 مليون لاجئ على الفرار إلى البلدان المجاورة.
وأثار الفيديو المصور ضجة بين النشطاء والسياسيين المؤيدين للديمقراطية في السودان.
وكتب ياسر عرمان، عضو مجموعة شاملة من الفصائل المؤيدة للديمقراطية، يوم الجمعة على موقع X، المنصة الاجتماعية المعروفة سابقًا، أن “عرض رؤوس ضحايا الحرب – سواء كانوا ضحايا عسكريين أو مدنيين – يعكس الإفلاس الأخلاقي والسياسي والديني”. مثل تويتر.
منذ ما يقرب من 10 أشهر، يحاول الشركاء الإقليميون في أفريقيا التوسط لإنهاء الصراع، إلى جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مما سهل عدة جولات من المحادثات غير المباشرة غير الناجحة بين الأطراف المتحاربة.
ولم يلتقي البرهان ودقلو شخصياً بعد منذ بدء الصراع.
وكتب خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، على موقع X في إشارة إلى الفيديو: “هذه الجريمة تنقل الحرب إلى مستوى آخر لا يمكن احتواؤه”.