قدمت إدارة شرطة دالاس تحديثًا عاطفيًا بعد إطلاق النار على الضابط دارون بوركس ومقتله، قائلة إن مدرس المدرسة الثانوية السابق “أُعدم” أثناء أداء واجبه.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة، قال قائد شرطة دالاس إيدي جارسيا إن القسم فقد “أخًا” و”بطلاً” في أعقاب إطلاق النار.
وقال جارسيا “كقسم وكعائلة، نشعر بالحزن الشديد. فقدنا الليلة الماضية أخًا وبطلاً. كان الضابط دارون بوركس ابنًا وابن أخ وصديقًا لكثيرين، وقد قُتل بلا رحمة وبشكل مأساوي أثناء أداء واجبه”.
وقع إطلاق النار حوالي الساعة العاشرة مساء الخميس بالقرب من مركز أوك كليف المجتمعي، مما أدى إلى مقتل بوركس وإصابة ضابطين آخرين.
تم قتل المسلح المشتبه به، والذي تم تحديده على أنه كوري كوب باي البالغ من العمر 30 عامًا، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد مطاردة على الطريق السريع.
وقال جارسيا “كنا على وشك فقدان ضباط آخرين. ضباط ضحوا بحياتهم لحماية أخيهم، وبفضل الله ما زالوا معنا اليوم”.
وقال قائد الشرطة إن الضباط كانوا “مستهدفين” من قبل كوب باي.
وقال “لم يكن ضباطنا مستهدفين إلا بسبب الزي الذي يرتدونه وبسبب العمل الشجاع والشرف الذي يقومون به”. وأضاف “أريد أن أكون واضحا هنا، لقد تم تداول كلمة كمين في الساعات الأربع والعشرين الماضية. هذا ليس ما حدث هنا. لقد تم إعدام الضابط بوركس”.
وكشف جارسيا أن كوب-بي اقترب من بوركس وبدأ محادثة معه، بينما كان يسجل اللقاء على هاتف محمول، قبل أن يسحب مسدسًا ويفتح النار.
وقالت الشرطة إنها لا تملك أي دليل على أن بوركس وكوب-بي يعرفان بعضهما البعض.
وقال إن “كوب-بي اقترب من بوركس وتحدث معه لفترة وجيزة من جانب السائق من النافذة بينما كان يسجل اللقاء بهاتف محمول”، وأضاف: “ثم أخرج المشتبه به مسدسًا وأعدم الضابط بوركس بينما كان جالسًا في سيارته”.
قالت الشرطة إنها تلقت مكالمة على الرقم 911 بشأن ضابط في حالة محنة. وعثر الضباط المستجيبون على بوركس في سيارته الدورية مصابًا بجروح خطيرة.
في الساعة 10:11 مساءً، دخل العريف جيمي فارمر إلى ساحة انتظار السيارات بعد الاستجابة لنداء طلب الدعم. وواجه فارمر إطلاق النار من كوب بي. وعندما رد فارمر بإطلاق النار، أمسك كوب بي بالبندقية وأطلق النار على فارمر فأصابه في ساقه.
وبعد دقيقة واحدة، وصلت العريف الكبير كاريسا ديفيد إلى مكان الحادث.
ركض كوب-بي نحو ديفيد، وأطلق النار عليها عدة مرات أثناء خروجها من سيارتها.
وقالت الشرطة إن ديفيد أصيب برصاصة في وجهه.
وتبادل الضباط إطلاق النار مع المشتبه به، وتم إطلاق النار على ضابطين آخرين.
تم إطلاق النار على المشتبه به وقُتل في نهاية مطاردة للشرطة بسرعة عالية على الطريق السريع 35 من دالاس إلى لويسفيل.
وكان بوركس مدرسًا سابقًا للرياضيات في مدرسة ثانوية في حرم بليزانت جروف التابع لأكاديمية تكساس كان، وقد قاده شغفه بمساعدة مجتمعه إلى الالتحاق بأكاديمية الشرطة، حسبما ذكرت قناة فوكس 4 نقلاً عن مصادر.
“في العام الماضي، قرر الضابط بوركس بشجاعة ترك مجال التعليم لخدمة مدينتنا كعضو في إدارة شرطة دالاس. لقد جسد التزامه بخدمة الآخرين، سواء كمدرس أو كضابط شرطة، تفانيه في إحداث تأثير إيجابي على حياة من حوله”، كتبت تينا شو، مديرة حرم بليزانت جروف التابع لأكاديمية تكساس كان.
وقال أحد طلابه السابقين، أدريان كولمان، إن بوركس كان يرشد الشباب المضطربين.
وقال كولمان للصحيفة المحلية: “كشاب مضطرب، حرص على غرس المعرفة وتزويدي بالأدوات التي أحتاجها للتخرج، لأكون رجلاً هنا في هذا العالم. أنا ممتن جدًا له وللوقت الذي قضاه معي”.
بركس، ضابط شرطة مبتدئ، التحق بأكاديمية شرطة دالاس لأول مرة في العام الماضي.
