تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، بإعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي، قائلا إن بكين “ستمنع بحزم أي شخص من تقسيم” الجانبين بأي شكل من الأشكال.
جاءت هذه التصريحات خلال ندوة في بكين لإحياء الذكرى الـ130 لميلاد ماو تسي تونغ، الأب المؤسس للصين الشيوعية. وفي عام 1949، قاد ماو بلاده لهزيمة حكومة جمهورية الصين، التي فرت بعد ذلك من البر الرئيسي إلى تايوان.
وحتى يومنا هذا، تعتبر بكين هذه الدولة الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي جزءًا من أراضيها، على الرغم من الاعتراضات القوية من الحكومة في تايبيه. على مدار العام ونصف العام الماضيين، نظمت الصين جولات متعددة من المناورات الحربية الكبرى حول تايوان، وترسل بانتظام سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى مضيق تايوان.
وبحسب تقرير لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي تديرها الدولة، قال شي إن “إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم هو اتجاه لا يقاوم”.
كان لدى الصين عام 2023 حافل بالسباق لاغتصاب الولايات المتحدة كقوة عالمية مهيمنة
وأضاف أنه يتعين على الصين تعميق التكامل بين الجانبين، وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان، و”منع أي شخص من فصل تايوان عن الصين بأي شكل من الأشكال”.
ولم يشر التقرير الصادر عن وكالة أنباء شينخوا إلى استخدام القوة ضد تايوان، رغم أن الصين لم تتخلى قط عن هذا الاحتمال. كما أنها لم تذكر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان المقرر إجراؤها في 13 يناير.
وقد نددت الحكومة الصينية مراراً وتكراراً بالمرشح الأوفر حظاً لتولي منصب الرئيس القادم لتايوان، لاي تشينج تي، من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، ووصفته بأنه انفصالي خطير، ورفضت دعواته لإجراء محادثات.
ويقول كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب المعارضة الرئيسي في تايوان، حزب الكومينتانغ، الذي يفضل تقليديا إقامة علاقات وثيقة مع الصين لكنه ينفي تأييده لبكين، إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
ساهم رويترز لهذا التقرير.