أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أنه لم يتم رصد “أي علامة على الحياة” يوم الاثنين في موقع تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين بعد “هبوطها الصعب” يوم الأحد.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن موقع الحادث كان يقع عبر واد شديد الانحدار ولم يصل إليه رجال الإنقاذ بعد.
ومع شروق الشمس يوم الاثنين، رأى رجال الإنقاذ المروحية من مسافة 1.25 ميل تقريبًا، حسبما قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليفاند، لوسائل الإعلام الرسمية.
وكان المسؤولون في عداد المفقودين لأكثر من 12 ساعة عندما تم رصد المروحية.
وسائل إعلام إيرانية: الرئيس الإيراني يواجه “هبوطا صعبا” بطائرة هليكوبتر
وكان رئيسي وأمير عبد اللهيان يسافران في مقاطعة أذربيجان الشرقية بإيران عندما قامت المروحية بما وصفه التلفزيون الحكومي بـ “الهبوط الصعب” بالقرب من جلفا، وهي مدينة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 375 ميلاً شمال غرب طهران. وقال التلفزيون الحكومي في وقت لاحق إن الطائرة تحطمت شرقا بالقرب من قرية عوزي، على الرغم من أن التفاصيل ظلت متناقضة.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية ومسؤولين آخرين وحراس شخصيين كانوا على متن الطائرة. ووصف أحد المسؤولين الحكوميين المحليين ما حدث بأنه “حادث”، بينما أشار إليه آخرون بأنه “هبوط صعب” أو “حادث”.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن “الرئيس الموقر ورفاقه كانوا في طريق عودتهم على متن بعض المروحيات واضطرت إحدى المروحيات إلى الهبوط اضطراريا بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب”.
ماذا سيحدث في حالة وفاة رئيسي؟ خبير إيراني يزن
وتابعت التعليقات: “فرق الإنقاذ المختلفة في طريقها إلى المنطقة، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى المروحية”.
ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي شنت فيه إيران، بقيادة رئيسي والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، هجوما غير مسبوق بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد إسرائيل الشهر الماضي.
وواجهت إيران أيضًا سنوات من الاحتجاجات الجماهيرية ضد الثيوقراطية الشيعية ردًا على الاقتصاد المتعثر والهجمات على حقوق المرأة.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.