وقد تعهد الرئيس الإيراني بتدمير إسرائيل بالكامل، في حالة قيامها حتى بـ “أصغر غزو” لبلادها.
تحدث الرئيس إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء خلال عرض عسكري سنوي محذرا إسرائيل من رد “ضخم وقاس”، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لانتقام إسرائيلي محتمل بعد الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل يوم السبت ردا على غارة واضحة على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا في 1 أبريل أدت إلى مقتل 12 شخصا، من بينهم جنرالان إيرانيان. وتلقي إيران باللوم على إسرائيل في الهجوم، رغم أن إسرائيل لم تعلن أي تورط لها.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن رئيسي قوله إن هجوم السبت كان محدودا، وأنه إذا تم استفزاز إيران لتنفيذ هجوم أكبر، “فلن يبقى شيء من النظام الصهيوني”.
البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات جديدة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل: “الضغط سيستمر”
جاءت تصريحات رئيسي خلال عرض عسكري تم نقله إلى ثكنة شمال العاصمة طهران من مكانها المعتاد على طريق سريع في الضواحي الجنوبية للمدينة. ولم تقدم السلطات الإيرانية أي تفسير لعملية النقل.
والأمر الفريد هو أن التلفزيون الحكومي لم يبثه على الهواء مباشرة، كما فعل في السنوات السابقة.
بايدن صامت بعد تعرضه للضغط بشأن الضربة الإيرانية ضد إسرائيل: ماذا الآن؟
وفي يوم السبت، نجحت إسرائيل، بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن المجاورة ودول أخرى، في اعتراض كل صاروخ وطائرة بدون طيار أطلقتها إيران. وتفاخرت إسرائيل بنسبة نجاح بلغت 99%، من خلال استخدام أنظمة القبة الحديدية ومقلاع داود.
لكن إسرائيل تعهدت بالرد، دون تقديم تفاصيل إضافية حول كيفية وتوقيت الرد.
واجتمع المجلس العسكري للدولة اليهودية يوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن العمل المستقبلي بينما حث حلفاؤها جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد.
وتشن إسرائيل وإيران حرب ظل منذ عقود، ووصلت الحرب إلى ذروتها خلال الأشهر القليلة الماضية حيث دعمت إيران حماس، التي نفذت الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل في 7 أكتوبر.
وكان هجوم السبت أول هجوم عسكري إيراني مباشر على إسرائيل.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.