قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الخميس، إن ماليزيا ستخفض الدعم تدريجيا وتفرض ضرائب جديدة بما في ذلك على السلع الفاخرة العام المقبل كجزء من الإصلاحات الاقتصادية وتشديد مواردها المالية.
وأعلن أنور، الذي تولى السلطة في نوفمبر الماضي، عن هذه الإجراءات أثناء طرح الميزانية الفيدرالية لعام 2024 في البرلمان. وقال إن الميزانية البالغة 393.8 مليار رينغيت (83.3 مليار دولار) تهدف إلى إصلاح الاختلالات الاقتصادية ومساعدة الناس على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال أنور، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية، إن النمو الاقتصادي من المرجح أن يتراجع إلى 4% هذا العام لكنه قد يصل إلى ما يقرب من 5% في عام 2024.
ماليزيا تدافع عن استخدامها للجراء كطعم حي لاصطياد الفهود السوداء
وقال إن الدعم السنوي الذي تقدمه ماليزيا للوقود والغذاء والمواد الأخرى من بين أعلى المعدلات في العالم لكن الضرائب لديها من بين الأدنى. وقال هذا العام، على سبيل المثال، إن الدعم الحكومي والمساعدات الاجتماعية ارتفع إلى 81 مليار رينجت (17 مليار دولار) مع ارتفاع أسعار السلع العالمية. وبالنسبة لعام 2024، خصصت الحكومة 52.8 مليار رينجت (11.2 مليار دولار).
وقال أنور إن هناك حاجة إلى تجديد لضمان استهداف الأموال للمواطنين المحتاجين فقط. وقال إن الإعانات في الوقت الحالي تحقق أكبر فائدة للأغنياء، وكذلك للمهاجرين.
وأضاف “لذلك اعتبارا من العام المقبل، سيتم تنفيذ إعادة هيكلة الدعم على مراحل”. وأضاف “نأمل أن نتمكن من خلال سد تسرب الدعم من تمرير المدخرات إلى الناس” من خلال زيادة المساعدات النقدية وزيادة الأجور.
الهند وماليزيا ترفضان خريطة الصين الإقليمية الجديدة التي تدعي أن الأراضي المتنازع عليها هي ملكها
وقال أنور إن الحكومة ستفرض ضريبة تتراوح بين 5% و10% على السلع الفاخرة مثل المجوهرات والساعات، بالإضافة إلى ضريبة أرباح رأسمالية بنسبة 10% العام المقبل لتوسيع قاعدة إيراداتها.
وأضاف أنه سيتم إعفاء السائحين من الضريبة على السلع الكمالية.
وأضاف أنه سيتم رفع ضريبة الخدمات الحالية من 6% إلى 8%، على الرغم من أن ذلك سيستثني قطاعات مثل الأغذية والمشروبات والاتصالات.
وقال أنور إن هذه الخطوات ستساعد في خفض العجز المالي في ماليزيا إلى 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، من 5% هذا العام.