اكتشف علماء آثار فرنسيون مؤخرا بقايا مستشفى أميركي يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى.
وفي بيان صحفي باللغة الفرنسية مترجم إلى الإنجليزية، أوضح المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) أنه تم العثور على المعسكر في Gagnerie du Tertre، الواقعة في بلدة تسمى Savenay.
تقع Savenay في منطقة Pays de la Loire في شمال غرب فرنسا.
وأوضح البيان الصحفي الصادر في 16 مايو/أيار أن المستشفى الذي تم حفره مؤخرًا، والذي تحول إلى أنقاض، تم بناؤه بحيث لم يعد الأمريكيون بحاجة إلى الاعتماد على المستشفيات الفرنسية.
وأوضح المعهد أنه “تم بناء عدة مئات من مباني المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، متصلة بسيارات الإسعاف والقطارات الطبية، بدءاً من المستشفيات الميدانية البسيطة إلى المباني الواسعة (القادرة) على استيعاب ما يصل إلى 25,000 جريح ومريض”.
تم وضع المستشفيات في موقع استراتيجي بالقرب من موانئ نانت وسان نازير لسهولة الاتصال بخطوط السكك الحديدية الفرنسية الرئيسية.
وصلت الدفعة الأولى من الجنود الأمريكيين إلى فرنسا في يونيو 1917.
وتظهر الصور التي نشرها INRAP أن علماء الآثار عثروا على زجاجات طبية وأمشاط وأزرار وحتى غليون تدخين أثناء الحفر.
كما تم العثور على مشبك طبي وشفرة حلاقة وعلبة ساعة وأكواب مختلفة بالإضافة إلى زوج من الأحذية.
تم تقسيم الموقع إلى قسمين متميزين.
إحداها كانت منطقة مسيجة بنيت لحماية المستشفى. وكان الآخر يتكون من 20 “حفرة نفايات” تحتوي على نفايات البناء والتحف.
وجد علماء الآثار دليلاً على وجود شبكة أنابيب مياه توفر المياه النظيفة.
وأوضح INRAP أن مجمعات المستشفيات الأمريكية المماثلة تعمل بمثابة “مدن مستقلة حقيقية”، حيث تعمل على تطوير شبكات الصرف الصحي الفردية وفي بعض الأحيان لديها خدمة السكك الحديدية الخاصة بها.
وأوضح البيان الصحفي المترجم أن “(حفر المكب) تشهد على نوع من التجانس، سواء في حفرها أو ردمها، حيث تتكون بشكل رئيسي من مخلفات البناء”.
“لقد زودت الحفر الموجودة خارج المخيم بأغلبية الأثاث الأثري.”
استخدم INRAP عملية الحفر كفرصة لتعليم طلاب المدارس الثانوية حول علم الآثار الوقائي.
وبحسب المنظمة، فإن التنقيب الأثري يقدم “وجهات نظر بحثية عديدة”، وسيتم الكشف عن معرض حول المشروع يوم الخميس.
تواصلت Fox News Digital مع INRAP للتعليق.