فجر مسلحون مشتبه بهم مدرسة للفتيات في معقل سابق لحركة طالبان الباكستانية في شمال غرب البلاد المضطرب، مما أدى إلى أضرار بالغة في المبنى، لكن لم يصب أحد بأذى في الهجوم الذي وقع أثناء الليل، حسبما أفاد مسؤول بالشرطة المحلية اليوم الخميس.
وقال أمجد وزير، قائد الشرطة المحلية، إن الهجوم وقع مساء الأربعاء على المدرسة الوحيدة للفتيات في بلدة شاوا في منطقة وزيرستان الشمالية في إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان.
وقال إن المهاجمين استخدموا عبوة ناسفة لتدمير مدرسة عافية الإسلامية النموذجية الخاصة للبنات، حيث تدرس 150 فتاة. وقال وزير إن حارس المدرسة تعرض للضرب على يد المتمردين الذين فروا بعد ذلك من مكان الحادث.
القوات الباكستانية تقتل 6 مسلحين في المنطقة الحدودية الأفغانية المضطربة
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن من المرجح أن تحوم الشكوك حول المتشددين الإسلاميين الذين كثيرا ما استهدفوا مدارس البنات في الإقليم في السنوات الأخيرة لاعتقادهم أنه لا ينبغي للنساء أن يتعلمن.
وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الخميس بشدة الهجوم ووصفته بأنه “عمل حقير وجبان يمكن أن يعرض مستقبل العديد من الفتيات الصغيرات والموهوبات للخطر”.
وقال عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في باكستان، في بيان له، إن “تدمير مدرسة البنات في منطقة نائية تعاني من نقص الخدمات هو جريمة بشعة تضر بالتقدم الوطني”.
وأشار إلى بيان لرئيس الوزراء شهباز شريف يوم الأربعاء أعلن فيه حالة الطوارئ التعليمية وتعهد بالعمل على تسجيل 26 مليون طفل خارج المدارس.
وشهدت باكستان هجمات متعددة على مدارس البنات حتى عام 2019 خاصة في شمال غرب وادي سوات وأماكن أخرى في الشمال الغربي حيث سيطرت حركة طالبان الباكستانية لسنوات على المناطق القبلية السابقة. وفي عام 2012، هاجم المتمردون مالالا يوسفزاي، وهي طالبة مراهقة وداعية لتعليم الفتيات وفازت بجائزة نوبل للسلام.
وتم طرد حركة طالبان الباكستانية، المعروفة باسم حركة طالبان باكستان، من سوات ومناطق أخرى في السنوات الأخيرة. حركة طالبان الباكستانية هي جماعة منفصلة ولكنها حليفة لحركة طالبان الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان في عام 2021.