- لقيت امرأة مصرعها وأصيب زوجها وابنتها بجروح خطيرة في حادث تصادم مروري عند حاجز احتجاجي في فرنسا يوم الثلاثاء.
- وكان المتظاهرون قد وضعوا حزماً من القش على الطريق كحاجز، فاصطدمت بهم سيارة، مما أدى إلى إصابة الضحايا الثلاثة.
- تعمل حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على معالجة مخاوف المزارعين لمنع حركة أوسع مماثلة لاحتجاجات السترات الصفراء في عام 2019.
تعرضت المظاهرات المنتشرة للمزارعين الفرنسيين ضد الأجور المنخفضة والمظالم الأخرى لمأساة يوم الثلاثاء عندما قُتلت امرأة وأصيب زوجها وابنتها بجروح خطيرة في حادث تصادم مروري عند حاجز احتجاجي.
وقال المدعي العام أوليفييه مويسيت في بيان إن سيارة اصطدمت بكتل من القش وضعها المتظاهرون على الطريق، مما أدى إلى صدم الأشخاص الثلاثة قبل أن تتوقف أمام نصف مقطورة جرار.
يمثل الحادث المميت في جنوب غرب فرنسا تحولا جذريا في حركة الاحتجاج المتنامية بين المزارعين الفرنسيين من أجل تحسين الأجور وضد ما يعتبرونه تنظيما مفرطا وتكاليف متزايدة ومشاكل أخرى.
فرنسا تتخذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين الإسلاميين من خلال وقف تعيين رجال دين أجانب
أصبحت المظاهرات المستمرة منذ أشهر أكثر قوة في الأسابيع الأخيرة، مع إقامة حواجز مرورية ومكبات النفايات الزراعية ذات الرائحة الكريهة خارج المكاتب الحكومية واحتجاجات أخرى. كما قام المزارعون أيضًا بقلب لافتات الطرق رأسًا على عقب للاحتجاج على ما يقولون إنها سياسات زراعية لا معنى لها.
تعد فرنسا إحدى القوى الزراعية في أوروبا، حيث توجد جماعات ضغط زراعية قوية ولكن هناك أيضًا استياء عميق بين المزارعين الذين يقولون إنهم يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم على الرغم من العمل لساعات طويلة لإطعام البلاد وتعزيز صادراتها بمنتجاتهم.
تعمل حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تهدئة مخاوف المزارعين قبل أن يتفجر غضبهم في حركة أوسع، مثل احتجاجات السترات الصفراء ضد الظلم الاقتصادي في عام 2019 والتي أضعفت شعبية ماكرون وشهدت أعمال عنف متكررة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.
رئيس الوزراء غابرييل أتال، الذي عينه ماكرون حديثًا في تعديل حكومي هذا الشهر، نشر يوم الثلاثاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن “كونك مزارعًا يعني العمل دون راحة. إنه يعمل من أجلنا، من أجل الفرنسيين. نحن وسنبقى إلى جانبهم”.
فرنسا تعين غابرييل أتال أصغر رئيس وزراء على الإطلاق بعد استقالة سلفه
وقال أتال إن المرأة التي صدمتها سيارة وقتلتها في منطقة أريج بجنوب غرب فرنسا كانت مزارعة. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنها قامت بتربية الأبقار.
وقال أتال: “جميع مزارعينا في حالة حداد. وأمتنا مصدومة”.
ووصف ماكرون، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الحادث بأنه مأساة “تزعجنا جميعا”، وقال إنه أمر حكومته بإيجاد “حلول ملموسة” للصعوبات التي يسلط عليها المزارعون الضوء.
وقال المدعي العام في بيانه إن السيارة التي اصطدمت بحاجز القش في بلدة بامييه في أريج كانت تقل ثلاثة أشخاص.
وقال البيان إن المرأة التي قُتلت في حادث الاصطدام قبل الفجر كانت في الثلاثينيات من عمرها. وقال المدعي العام إن زوجها أصيب بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى، كما تم نقل ابنتهما البالغة من العمر 14 عامًا بطائرة هليكوبتر لتلقي العلاج في المستشفى وهي في حالة حرجة.
وقال بيانه إن الاصطدام لا يبدو أنه متعمد. وأوقفت الشرطة ركاب السيارة الثلاثة لاستجوابهم.