رفضت مجموعة رائدة في مجال حقوق الإنسان، اليوم الخميس، إدانة ناشط سياسي مصري بارز باعتبارها عملاً انتقاميًا لقراره تحدي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
أصدرت محكمة جنح القاهرة، الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة عام على المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي و22 من مساعديه، بمن فيهم مدير حملته، بتهمة نشر استمارات تأييد غير مرخصة لترشحه. كما منعت المحكمة الطنطاوي من المشاركة في الانتخابات الوطنية للسنوات الخمس المقبلة.
وجاء في بيان أصدرته هيومن رايتس ووتش: “لا يقتصر الأمر على معاقبة السلطات للمعارضة السلمية فحسب. فمن خلال منع طنطاوي من الترشح في الانتخابات المقبلة، تبعث السلطات برسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي تحدي جدي للسيسي”.
السيسي في مصر يتجه نحو إعادة انتخابه وسط اضطرابات محلية ودولية
وحثت المنظمة ومقرها مدينة نيويورك السلطات المصرية على إسقاط جميع التهم على الفور.
ولا يزال من المتوقع أن يقوم طنطاوي، المطلق سراحه، بإيداع 20 ألف جنيه مصري (647 دولارًا أمريكيًا)، والتي حددتها المحكمة ككفالة لوقف الحكم لحين تقديم الاستئناف.
وتم اعتقال أكثر من 120 عضوًا في حملة الطنطاوي الرئاسية منذ العام الماضي، وفقًا لمجموعة مناصرة محلية.
وعلى صفحة الطنطاوي على فيسبوك، رفض محاميه نبيه الجنادي المحاكمة ووصفها بأنها معيبة من الأساس، واتهم المحكمة بتجاهل جميع طلبات الدفاع. وكتب: “لا شيء صحيح في هذه المحاكمة سوى أسماء المتهمين”.
وفي العام الماضي، انسحب الطنطاوي، الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مرشح المعارضة الأكثر قابلية للحياة، من السباق الرئاسي بعد فشله في جمع عدد توقيعات الناخبين المطلوبة للترشيح.
واتهم الطنطاوي حينها أجهزة أمن الدولة بمضايقة موظفيه ومؤيديه لمنعه من الوصول إلى عتبة التصويت للترشح. أعيد انتخاب السيسي بأغلبية ساحقة لولاية ثالثة.
اعتُبر فوز السيسي نتيجة حتمية على نطاق واسع، إذ كان خصومه الثلاثة شخصيات سياسية هامشية ونادرا ما شوهدوا خلال الحملة الانتخابية.
وقال عمرو مجدي، المتحدث باسم هيومن رايتس ووتش، في بيان للمنظمة: “من خلال الاستمرار في اضطهاد طنطاوي بسبب تحديه السيسي، أزالت السلطات المصرية القناع عن العملية الانتخابية الهزلية التي تضمن حكم الرجل الواحد وتلغي حق المصريين في المشاركة السياسية الحقيقية”. إفادة.