وأعلن الجيش الإسرائيلي انسحابا كاملا لقواته البرية من جنوب قطاع غزة يوم الأحد، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.
كما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحاته في بداية اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد، مؤكدا أن إسرائيل لن توافق على أي وقف لإطلاق النار ما لم تفرج حماس عن جميع الرهائن المتبقين. ومن المقرر أن يغادر الجزء الأكبر من القوات المنسحبة في الأيام المقبلة خان يونس، التي كانت بمثابة المعقل المركزي لحماس في الجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “اليوم الأحد 7 أبريل اختتمت فرقة الكوماندوز 98 التابعة للجيش الإسرائيلي مهمتها في خان يونس. وغادرت الفرقة قطاع غزة للتعافي والاستعداد للعمليات المستقبلية”.
وتابع البيان أن “قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة، وستحافظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على تنفيذ عمليات دقيقة تعتمد على الاستخبارات”.
مايكل مور يتهم بايدن بأنه “تاجر أسلحة” للتطهير العرقي الإسرائيلي للفلسطينيين
غير أن نتنياهو وعد حكومته بمواصلة الحرب في غزة، قائلا إنه “ليس هناك حرب أكثر عدلا من هذه الحرب”.
نسبة الأمريكيين الذين يقولون إن اليهود في الولايات المتحدة يواجهون ’الكثير‘ من التمييز منذ عام 2021: استطلاع رأي
“لقد أوضحت للمجتمع الدولي: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن. هذا ببساطة لن يحدث. هذه هي سياسة حكومة إسرائيل وأنا أرحب بحقيقة أن إدارة بايدن أوضحت ذلك”. وقال نتنياهو يوم الجمعة إن هذا لا يزال هو موقفها أيضا.
“أود أن أوضح شيئا آخر: ليست إسرائيل هي التي تمنع التوصل إلى اتفاق. حماس تمنع التوصل إلى اتفاق. مطالبها المتطرفة تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار وتركه على حاله، لضمان بقائها ووجودها وقدرتها على تعريضها للخطر”. وأضاف “مواطنينا وجنودنا. إن الاستسلام لمطالب حماس سيسمح لها بمحاولة تكرار جرائم 7 أكتوبر مرارا وتكرارا كما وعدت أن تفعل”.
دخلت الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل ضد حماس شهرها السادس يوم الأحد، ولا توجد نهاية في الأفق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي إن حماس “توقفت عن العمل كقوة عسكرية”. منظمة عسكرية في معظم أنحاء قطاع غزة”، ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به في أماكن أخرى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي الضغط منذ أسابيع لغزو رفح، وهي بلدة تقع على الحدود مع مصر وتستضيف ما يقرب من مليون نازح فلسطيني، وتقول إسرائيل إنها آخر بقايا حماس.
ومع ذلك، لا يزال بايدن ونتنياهو يعارضان بشدة خطط غزو المنطقة، مع تخوف الولايات المتحدة من أن يؤدي ذلك إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين.