نفذ مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة اليوم السبت ما يبدو أنه تسلل غير مسبوق إلى جنوب إسرائيل، مما دفع إسرائيل إلى إصدار أوامر للسكان في جميع أنحاء المنطقة بالبقاء في منازلهم.
وحدث التسلل عندما أطلق المسلحون عشرات الصواريخ على إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “عددا من الإرهابيين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية”.
ولم تقدم مزيدا من التفاصيل، لكن مقاطع فيديو لهواة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ما يبدو أنهم مسلحون يرتدون الزي الرسمي داخل بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية.
وأمكن سماع أصوات إطلاق نار في مقاطع الفيديو التي لم يتسن التحقق من صحتها على الفور.
وجاء التسلل في الوقت الذي أطلق فيه مسلحون في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل في وقت مبكر من يوم السبت، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد وزيادة احتمال حدوث جولة جديدة من القتال العنيف.
وكان من الممكن سماع صوت الصواريخ المنطلقة في الهواء في غزة، ودوت صفارات الإنذار حتى تل أبيب، على بعد حوالي 40 ميلاً إلى الشمال، خلال وابل من الصواريخ في الصباح الباكر استمر أكثر من 30 دقيقة.
وقالت وكالة ماجن ديفيد أدوم للإنقاذ الإسرائيلية إن امرأة تبلغ من العمر 70 عاما أصيبت بجروح خطيرة عندما أصاب صاروخ مبنى في جنوب إسرائيل.
وفي مكان آخر أصيب شاب (20 عاما) بجروح متوسطة بشظايا صاروخ.
ومع استمرار الهجمات الصاروخية في جميع أنحاء جنوب ووسط إسرائيل، صدرت تعليمات لملايين الإسرائيليين بالبقاء بالقرب من الملاجئ في منازلهم ومبانيهم السكنية.
وقال الجيش إن على السكان المجاورين لغزة البقاء في منازلهم بسبب “الحادث الأمني”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية في غزة بمحاولة محتملة من قبل نشطاء للتسلل إلى إسرائيل، لكن لم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور.
ولم يصدر رد فوري من إسرائيل.
لكن الجيش الإسرائيلي عادة ما ينفذ غارات جوية ردا على إطلاق الصواريخ، مما يزيد من احتمال نشوب قتال أوسع نطاقا.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، إلا أن إسرائيل تحمل عادة حركة حماس الحاكمة المسؤولية عن أي إطلاق نار ينطلق من المنطقة.
وجاءت عمليات الإطلاق بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة على طول حدود إسرائيل المضطربة مع غزة، والقتال العنيف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتفرض إسرائيل حصارا على غزة منذ أن سيطرت حركة حماس، وهي جماعة إسلامية مسلحة تعارض إسرائيل، على القطاع في عام 2007.
وقد خاض الأعداء الألداء أربع حروب منذ ذلك الحين.
وكانت هناك أيضًا جولات عديدة من القتال الأصغر حجمًا بين إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات المسلحة الأصغر المتمركزة في غزة.
وقد أدى الحصار، الذي يقيد حركة الأشخاص والبضائع من وإلى غزة، إلى تدمير اقتصاد القطاع.
وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع الجماعات المسلحة من بناء ترساناتها. ويقول الفلسطينيون إن الإغلاق يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
ويأتي إطلاق الصواريخ خلال فترة قتال عنيف في الضفة الغربية، حيث قتل ما يقرب من 200 فلسطيني في غارات عسكرية إسرائيلية هذا العام.
وتقول إسرائيل إن الغارات تستهدف المسلحين، لكن المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة والأشخاص غير المشاركين في أعمال العنف قتلوا أيضًا.
وأدت الهجمات الفلسطينية على أهداف إسرائيلية إلى مقتل أكثر من 30 شخصا.
وامتدت التوترات أيضا إلى غزة، حيث نظم نشطاء مرتبطون بحماس مظاهرات عنيفة على طول الحدود الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
وتوقفت تلك المظاهرات في أواخر سبتمبر/أيلول بعد وساطة دولية.