قال مسؤولون صينيون إن طائرات وسفن حربية صينية سافرت بالقرب من تايوان اليوم السبت، بما في ذلك طائرات عبرت الخط المتوسط الحساس لمضيق تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية بعد ظهر السبت إنها رصدت مقاتلات من طراز جي-10 وجيه-11 وجيه-16 بالإضافة إلى طائرات إنذار مبكر تعمل في المجال الجوي شمال ووسط وجنوب غرب الجزيرة.
وقالت الوزارة إن 10 طائرات عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان أو المناطق القريبة منه، وإن الطائرات كانت تعمل مع سفن حربية صينية للقيام “بدوريات استعداد قتالي مشترك”.
وتأتي الأنشطة العسكرية الصينية المستمرة في الوقت الذي تستعد فيه تايوان لإجراء انتخاباتها الرئاسية والبرلمانية في 13 يناير/كانون الثاني، والتي تمثل فيها العلاقات الصينية نقطة خلاف رئيسية بين المرشحين الرئيسيين.
القادة العسكريون الأمريكيون والصينيون يجرون اتصالات على أعلى مستوى منذ ما قبل زيارة بيلوسي لتايوان
وقالت الوزارة إنه تم إرسال قوات تايوانية لمراقبة النشاط.
كان الخط المتوسط لمضيق تايوان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين تايوان والبر الرئيسي للصين، ولكن الآن تحلق الطائرات الصينية فوقه بانتظام.
ولم تتناول الصين أنشطتها العسكرية الأخيرة بالقرب من تايوان، لكنها قالت في وقت سابق إنها تهدف إلى منع “التواطؤ” بين الانفصاليين التايوانيين والولايات المتحدة وحماية سلامة أراضي الصين.
وتدعي الصين أن تايوان هي أراضيها الخاصة، وتعترف الولايات المتحدة رسميًا بتايوان تابعة للصين.
وتجري تايوان، التي لديها حكومتها الخاصة، انتخابات حاسمة الشهر المقبل يمكن أن تحدد في نهاية المطاف علاقتها مع الصين القارية.
تقول وزارة الدفاع إن الحزب الشيوعي الصيني يقوم بتشغيل وإيقاف الاتصالات الأمريكية مثل مفتاح الضوء
ووفقاً لاستطلاعات الرأي فإن المرشح الأوفر حظاً لمنصب الرئيس القادم لتايوان هو مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، لاي تشينج تي.
ويدعم حزب الكومينتانغ، حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، علاقات وثيقة مع الصين وتعهد بإعادة فتح المحادثات مع الصين إذا فازت في الانتخابات. لكن حزب الكومينتانغ يقول أيضًا إن شعب تايوان هو الذي سيقرر مستقبله.
وعلى مدى أربع سنوات، انتقدت تايوان الصين بسبب دورياتها العسكرية المنتظمة وتدريباتها بالقرب من الجزيرة.
ساهم رويترز لهذا التقرير.