عارض المحامي الخاص ديفيد فايس رسميًا طلبًا من محامي هانتر بايدن لعقد جلسة استماع افتراضية بشأن تهم السلاح الموجهة ضد الابن الأول، بحجة أن جلسة الاستماع الشخصية ستضمن بشكل أفضل ثقة الجمهور في أن القضية يتم التعامل معها بشكل صحيح.
أظهرت ملفات المحكمة أن فايس طلب من القاضي الأمريكي كريستوفر بيرك يوم الأربعاء رفض طلب محامي بايدن آبي لويل عقد جلسة استماع عن بعد، قائلا إنه لا ينبغي معاملة الرجل البالغ من العمر 53 عاما بشكل مختلف عن المتهمين الآخرين.
كتب فايس: “إن جلسة الاستماع الشخصية مهمة لتعزيز ثقة الجمهور بأن المدعى عليه يُعامل بشكل متسق مع المتهمين الآخرين في هذه المنطقة وفي المناطق الأخرى”.
جادل لويل في ملف يوم الثلاثاء بأن جلسة الاستماع الشخصية ستكون “عبئًا لوجستيًا” وضغطًا ماليًا على الخدمة السرية الأمريكية وخدمة المارشال الأمريكية لتنسيق مثول هانتر غير المقرر بعد في محكمة ويلمنجتون بولاية ديلاوير الفيدرالية.
ومع ذلك، أشار فايس في ملفه الخاص إلى أنه لا توجد سابقة لتجنب جلسات الاستماع لهذه الأسباب.
وكتب: “لا يدعي هانتر بايدن أنه مصاب أو معوز”. “إذا كانت “الملاءمة” أساسًا مشروعًا لتبرير الإجراءات الافتراضية، فإن كل متهم سيطلبها في كل حالة”.
وقال فايس أيضًا إن عقد جلسة الاستماع عبر الفيديو قد يمنع القاضي من تقييم “الحالة الجسدية والعاطفية والعقلية” لهنتر – مما قد يساعد في تحديد ما إذا كان سيتم احتجازه أو إطلاق سراحه.
علاوة على ذلك، أشار إلى أن المداولات في جلسة الاستماع التي عقدها هانتر في 26 يوليو/تموز قد تحولت إلى “ارتباك” حيث اختلف الطرفان حول نطاق اتفاقهما – وقررا إلغاءها.
وقال فايس: “على سبيل المثال، قدم المدعى عليه شهادة متناقضة واعتذر محاميه السابق للمحكمة عن الطريقة التي اختار بها المدعى عليه ومحاميه الإجابة على أسئلة المحكمة”.
“أدى الارتباك الذي تسببوا فيه إلى قيام المحكمة بإلغاء الإجراء مرتين فقط لتأجيل القرار في نهاية المطاف بشأن اتفاقيات التحويل والإقرار بالذنب المقترحة والتي تم سحبها لاحقًا.
وتابع فايس: “على الرغم من أن الحكومة تتوقع أن يكون هذا الإجراء مباشرًا نظرًا لأن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق لحل هذه المسألة، فإننا نعتقد أن الإجراء الشخصي قد يكون أكثر ملاءمة لمعالجة أي مشكلات غير متوقعة قد تنشأ”.
في 14 سبتمبر، اتهم فايس هانتر بايدن بثلاث تهم بالكذب بشأن تعاطيه للمخدرات عند شراء سلاح ناري في عام 2018. واعترف الابن الأول في مذكراته لعام 2021 بعنوان “أشياء جميلة” باستخدام الكوكايين خلال تلك الفترة.
وقال لويل يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يدفع موكله ببراءته من التهم التي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 25 عاما.
وقد دعم كل من فايس ولويل شروط الإفراج التي وافق عليها قاض اتحادي والتي تتطلب من الابن الأول أن يظل رصينًا، وأن يخضع لاختبار المخدرات، ويبحث عن عمل، وأن يبلغ المحكمة بجميع خطط سفره.
تفجرت صفقة الإقرار بالذنب الخاصة بهنتر في المحكمة الفيدرالية في ظل استجواب مستمر من قاضية مقاطعة ديلاوير الأمريكية ماريلين نوريكا، التي سألت المدعين العامين عن بند الحصانة الذي كان من شأنه أن يمنعهم من اتهام هانتر بجرائم سابقة.
إن اتفاقية التحويل الملغاة لجريمة السلاح المدرجة في صفقة الإقرار بالذنب كانت ستسمح أيضًا بمسح سجله إذا امتثل لشروط المراقبة.
كان اتفاق الإقرار بالذنب الذي وقع عليه هانتر سيفرض عليه عامين من المراقبة لفشله في دفع الضرائب على أكثر من مليوني دولار حصل عليها من الدخل الأجنبي من المعاملات التجارية في الصين وأوكرانيا، من بين دول أخرى.
زعم المبلغون عن مخالفات مصلحة الضرائب الأمريكية أن وزارة العدل التابعة لبايدن تدخلت في التحقيق الفيدرالي بشأن نجل الرئيس، الذي ربما يكون قد انتهك قوانين الضغط الأجنبي
أطلق الجمهوريون في مجلس النواب منذ ذلك الحين تحقيقًا لعزل الرئيس بايدن لتحديد ما إذا كان قد استفاد من السياسة الأمريكية أو أثر عليها ردًا على مشاريع هانتر التجارية.
