كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع وعده بإعادة فتح كنيسة نوتردام الشهيرة خلال عام واحد، لكنه أثار غضب البعض عندما أعلن أنه سيضع نوافذ زجاجية ملونة معاصرة في الكاتدرائية المعاد بناؤها.
وقال ماكرون: “أنا أؤيد (الفكرة) بالكامل”. “إن القرن الذي نعيش فيه سيكون له مكانه بين عدة قرون أخرى تظهر في أعمال هذه الكاتدرائية.”
وقال ماكرون الأسبوع الماضي: “سيتم الالتزام بالمواعيد النهائية. إنها صورة هائلة للأمل ولفرنسا التي أعادت بناء نفسها”. وأضاف أثناء حديثه مع عمال الترميم على السقالات: “إنها لحظة مهمة وعاطفية”.
جادل بعض النقاد بأن استبدال النوافذ الزجاجية الملونة بالأعمال المعاصرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الجو التاريخي و”يشوه الانسجام العام” للكاتدرائية.
العثور على الصبي البريطاني المفقود حيا في فرنسا بعد 6 سنوات: تقرير
أعربت صحيفة المحافظين الأوروبيين عن أسفها لحقيقة أن الأبرشية – وليس الدولة الفرنسية – تضغط من أجل اللمسات الحديثة بينما تسعى الحكومة الفرنسية إلى إعادة بناء الكاتدرائية.
تعرض معلم باريس لحريق مدمر في 15 أبريل 2019، مما أدى إلى انهيار برج الكاتدرائية وسقفها، مع إلحاق أضرار ببعض الأعمال الفنية والآثار. وذكرت مجلة تايم أن رجال الإطفاء ومستجيبي الطوارئ شكلوا سلسلة بشرية لحماية أغلى القطع الأثرية، بما في ذلك تاج الشوك الذي يُزعم أن يسوع كان يرتديه أثناء صلبه.
التحقيق الفرنسي جار في وفاة الممثلة التي اتهمت جيرار ديبارديو بسوء السلوك الجنسي
وسارع المشرعون الفرنسيون إلى التصويت لصالح ترميم الكاتدرائية، لكنهم واجهوا سؤالا صعبا حول ما إذا كان ينبغي التركيز على الترميم الحقيقي أو إضافة بعض اللمسات الحديثة. سيعمل المشروع على إنشاء نسخة متطابقة تمامًا من البرج، لكن رئيس أساقفة باريس اتخذ وجهة نظر أكثر تقدمية بشأن الجوانب الأخرى.
واقترح ماكرون في عام 2020 إضافة “علامة القرن الحادي والعشرين” إلى المبنى، لكن المشرعين رفضوا جهوده. واستشهد وزير الثقافة في ذلك الوقت باتفاقية البندقية للدفاع عن النوافذ الزجاجية الملونة الحالية.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن رئيس الأساقفة لوران أولريش طلب مظهرًا عصريًا للكاتدرائية المعاد بناؤها، مع إجراء مسابقة لتحديد القطع التي سيتم تضمينها في الكاتدرائية.
مدرسون فرنسيون يغادرون المسرح بعد أن شعر الطلاب المسلمون بالإهانة بسبب طلاء عصر النهضة مما أثار مخاوف تتعلق بالسلامة
سيتنافس الفنانون على ملء إحدى النوافذ الستة بتصميمات “تصويرية” ستحل محل النوافذ الموجودة في المصليات الموجودة على الجانب الجنوبي من صحن الكنيسة. تحتوي الكاتدرائية على 120 نافذة من الزجاج الملون، يعود تاريخ أقدمها إلى القرن الثالث عشر وأحدث إضافة تمت في عام 1965.
ويقول أنصار ماكرون إن الإضافات والإصلاحات الدورية للمبنى تشير إلى أن الهيكل وممتلكاته مستمرة في التطور.
خضع المبنى للتجديد بعد أن سلطت رواية فيكتور هوغو الشهيرة “أحدب نوتردام” الضوء على حالة الكاتدرائية السيئة.
ساهم رويترز لهذا التقرير.