قالت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 15 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء بعد الانهيارات الأرضية المميتة التي ضربت البلاد يوم الاثنين.
ارتفعت أعداد القتلى جراء الانهيارات الأرضية في إثيوبيا إلى 257 شخصا، لكن من المتوقع أن يصل العدد النهائي للقتلى إلى 500، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأصدرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأرقام يوم الخميس بعد الانهيارات الأرضية في منطقة جوفا الجبلية في جنوب إثيوبيا، الأول بسبب الأمطار الغزيرة يوم الاثنين، والثاني اجتاح أولئك الذين تجمعوا لإنقاذ الناس.
وتمثل حصيلة القتلى المعدلة زيادة قدرها 28 شخصا عن الأرقام التي قدمتها لجنة إدارة مخاطر الكوارث الوطنية في إثيوبيا يوم الثلاثاء.
قام مئات الأشخاص بتمشيط الطين الأحمر في موقع الكارثة في منطقة كينشو شاشا، بحثًا عن ناجين من أعنف انهيار أرضي تم تسجيله في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
وقالت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن هناك أكثر من 15 ألف شخص متضرر يحتاجون للإجلاء، وشملت هذه الأعداد ما لا يقل عن 1320 طفلاً و5293 امرأة حامل وأم جديدة.
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية أن معظم القتلى دفنوا بعد أن ذهبوا لمساعدة سكان منزل تضرر جراء الانهيار الأرضي الأولي.
ونقلت هيئة الإذاعة الإثيوبية عن المدير المحلي داجيماوي أيلي قوله “لقد لقي أولئك الذين سارعوا إلى إنقاذ الأرواح حتفهم في الكارثة، بما في ذلك مسؤول المنطقة والمعلمون والعاملون في مجال الصحة والمتخصصون في الزراعة”.
أصبحت التربة في جنوب إثيوبيا مشبعة بالأمطار الموسمية، مما جعل المنطقة أكثر عرضة للانهيارات الأرضية. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تسببت الأمطار من أبريل إلى أوائل مايو في حدوث فيضانات ونزوح جماعي.
وقالت في مايو/أيار إن “الفيضانات أثرت على أكثر من 19 ألف شخص في عدة مناطق، مما أدى إلى نزوح أكثر من ألف شخص وتسبب في أضرار في سبل العيش والبنية التحتية”.
ووقعت الفيضانات والانهيارات الأرضية في الوقت الذي تواجه فيه أجزاء أخرى من البلاد جفافا شديدا، مما دفع مجتمعات الرعي التقليدية إلى استكشاف طرق بديلة لإنتاج الغذاء.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ملايين الأشخاص في البلاد يواجهون سوء التغذية بسبب التحديات المتعلقة بالمناخ.