واتهم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس الجيش بإعدام سكان في نودين وسورو، بما في ذلك 56 طفلا على الأقل.
قالت بوركينا فاسو إن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي يزعم أن الجنود قتلوا ما لا يقل عن 223 قروياً في هجومين يوم 25 فبراير/شباط، يشكل “اتهامات لا أساس لها من الصحة”.
واتهم تقرير هيومن رايتس ووتش يوم الخميس الجيش بإعدام سكان نودين وسورو، بما في ذلك 56 طفلا على الأقل، كجزء من حملة ضد المدنيين المتهمين بالتعاون مع المقاتلين المتمردين. وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إن تقريرها يستند إلى مقابلات هاتفية مع شهود ومنظمات من المجتمع المدني وآخرين.
وقال وزير الاتصالات ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو في بيان في وقت متأخر من مساء السبت: “حكومة بوركينا فاسو ترفض وتدين بشدة مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف أن “عمليات القتل في نودين وسورو أدت إلى فتح تحقيق قانوني”.
وأعرب الوزير عن استغرابه من أنه “في الوقت الذي يجري فيه هذا التحقيق لإثبات الحقائق وتحديد هوية الفاعلين، تمكنت هيومن رايتس ووتش، بخيال لا حدود له، من تحديد هوية “المذنب” وإصدار حكمها”.
ووصفت هيومن رايتس ووتش المذبحة بأنها “من بين أسوأ انتهاكات الجيش في بوركينا فاسو منذ عام 2015”.
وقالت هيومن رايتس ووتش يوم الخميس “عمليات القتل الجماعي هذه… تبدو وكأنها جزء من حملة عسكرية واسعة النطاق ضد المدنيين المتهمين بالتعاون مع الجماعات الإسلامية المسلحة، وقد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.
وأضافت: “يجب على السلطات البوركينابية إجراء تحقيق شامل بشكل عاجل في المذابح، بدعم من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحماية استقلالها وحيادها”.
وجاء في بيان بوركينا فاسو أن “الحملة الإعلامية المنسقة حول هذه الاتهامات تظهر بشكل كامل النية غير المعلنة … لتشويه سمعة قواتنا المقاتلة”.
وأضافت أن “جميع مزاعم الانتهاكات وانتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها في إطار الحرب ضد الإرهاب تخضع لتحقيقات منهجية” تتبعها الحكومة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأوقفت بوركينا فاسو، الخميس، بث شبكتي بي بي سي وإذاعة صوت أمريكا بعد أن بثتا تقريرا يتهم الجيش بشن هجمات على المدنيين في المعركة ضد المتمردين.
وتفاقم العنف في المنطقة، الذي أججه القتال المستمر منذ عقد من الزمن مع الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، منذ استيلاء الجيشين المعنيين على السلطة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر المجاورتين في سلسلة من الانقلابات في الفترة من 2020 إلى 2023.
وشهدت بوركينا فاسو تصعيدًا حادًا في الهجمات المميتة في عام 2023، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 8000 شخص، وفقًا لمجموعة مراقبة الأزمات ومقرها الولايات المتحدة، مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها (ACLED).