ولقي أكثر من 2000 شخص حتفهم في أعنف زلزال يضرب المغرب منذ أكثر من 60 عاما.
ارتفع عدد ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب منطقة جبال الأطلس بالمغرب في وقت متأخر من يوم الجمعة، إلى 2012 شخصا.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة حوالي الساعة 11:11 مساء (22:11 بتوقيت جرينتش) على عمق حوالي 26 كيلومترا (16 ميلا)، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. تم الإبلاغ في البداية عن العمق بحوالي 18 كم.
وأعلنت السلطات الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، حيث أصبح الكثيرون بلا مأوى في أعقاب الزلزال الأكثر دموية الذي تشهده البلاد منذ أكثر من 60 عامًا.
ما هي المناطق المتضررة؟
وكان مركز الزلزال يقع في إقليم الحوز في الأطلس الكبير للجبال – وهي منطقة لا ترتبط عادة بالزلازل – على بعد حوالي 75 كيلومترا (44 ميلا) من مراكش، رابع أكبر مدينة في المغرب. وأفادت التقارير أن البلدة القديمة في مراكش، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، قد تأثرت بشدة، مع ظهور صور للمباني المنهارة.
وكانت ولاية الحوز هي الولاية الأكثر تضررا، كما تأثرت بشدة ولايات ورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
كيف يتم قياس الزلازل؟
ويصنف الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة على أنه “قوي” على مقياس ريختر الذي يقيس قوة الزلازل.
تعتمد الأقدار على مقياس لوغاريتمي، أي لكل زيادة في الأعداد الصحيحة على المقياس. لذلك كان الزلزال أقوى بعشر مرات من أقوى زلزال بقوة 5.8 درجة في عام 1960.
ولوضع ذلك في السياق، تعتبر الزلازل التي تبلغ قوتها 4 أو أقل خفيفة، ولكنها قد تسبب بعض الأضرار.
الزلزال الذي تبلغ قوته 5 درجات، حسب التعريف، أقوى 10 مرات من الزلزال الذي تبلغ قوته 4 درجات ويمكن أن يسبب أضرارًا متوسطة للمباني.
عادة ما تعتبر الزلازل التي تبلغ قوتها 6 قوية وتكون أقوى 100 مرة من الزلازل التي تبلغ قوتها 4 درجات.
تعتبر الزلازل التي تبلغ قوتها 7 شديدة، مع احتمال التسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وإلحاق أضرار بالمساحات المبنية.
يمكن أن تؤدي الزلازل التي تبلغ قوتها 8 أو 9 أو أعلى إلى خسائر أكبر بكثير في الأرواح وتدمير شبه كامل للمنطقة المتضررة.
إن الحجم والعمق والقرب من المناطق المأهولة وظروف التربة وفرص التسبب في كوارث ثانوية مثل التسونامي والانهيارات الأرضية ليست سوى بعض من العوامل العديدة التي تحدد مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه الزلزال.