عمل الطبيب الحائز على جائزة نوبل للسلام مع ضحايا الاغتصاب ولفت الانتباه إلى دور العنف الجنسي أثناء النزاعات.
أعلن دينيس موكويجي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو طبيب فاز بجائزة نوبل للسلام لأبحاثه في مجال العنف الجنسي في الحروب، أنه سيترشح لرئاسة البلاد.
أعلن موكويجي البالغ من العمر 68 عامًا هذا الإعلان أمام حشد من أنصاره في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا يوم الاثنين، متحديًا الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات المقبلة في ديسمبر.
وقال: “أوافق على أن أكون مرشحكم لمنصب رئيس الجمهورية”، مضيفًا أنه سيركز على قضايا مثل انعدام الأمن والقيادة السياسية.
ويأمل موكويجي، طبيب أمراض النساء الجراحي الذي فاز بجائزة نوبل عام 2018 بالاشتراك مع الناشطة الأيزيدية نادية مراد لجهودهما في مكافحة استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، في مواجهة المشاكل التي تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية.
أسس الطبيب مستشفى بانزي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الصراع الوحشي في عام 1999، حيث عالج المئات من ضحايا الاغتصاب وشهد على الإصابات والأمراض التي لحقت بهم.
واليوم، تواجه الدولة الواقعة في وسط إفريقيا تدهورًا أمنيًا، حيث تقاتل العديد من مجموعات الميليشيات، بما في ذلك الميليشيات المعروفة باسم M23، من أجل السيطرة على الأراضي في المناطق الشرقية من البلاد.
وكافح الرئيس تشيسيكيدي لاحتواء العنف خلال فترة ولايته الأولى في منصبه، وسارع إلى سحب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول وسط شكاوى من عدم فعاليتها وافتقارها إلى الشعبية.
وقبل شهر من ذلك، تعرض الجيش في البلاد لانتقادات شديدة لاستخدامه القوة المميتة ضد احتجاج مخطط له ضد قوة الأمم المتحدة، في حملة قمع قاسية أسفرت عن مقتل 56 شخصًا.
وفي بيان صحفي الشهر الماضي، قال موكويجي إنه “يشعر بغضب عميق إزاء الصور الصادمة للمذبحة” ودعا إلى “إصلاح بعيد المدى” لإضفاء الطابع المهني على الأجهزة الأمنية في البلاد.
وأصبح النقاش حول قضايا مثل الأمن والصعوبات الاقتصادية أكثر حدة مع اقتراب البلاد من الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في 20 ديسمبر/كانون الأول.
كما أعلن زعيم المعارضة مارتن فايولو، الذي جاء في المركز الثاني خلف تشيسكيدي في انتخابات 2018، خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه سيترشح للرئاسة.