وانفجر سدان عند منبع المدينة الساحلية، مما أدى إلى إطلاق جدار من المياه جرف المباني والأشخاص بداخلها.
قال الصليب الأحمر إن ما يقرب من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين في ليبيا بعد أن ضربت عاصفة شديدة ساحلها الشرقي هذا الأسبوع.
ويبلغ عدد القتلى 6000 ومن المتوقع أن يرتفع مع استمرار العمليات لانتشال الجثث.
وقال تامر رمضان من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف”.
لماذا كانت العاصفة قاتلة إلى هذا الحد؟
تشكلت العاصفة دانيال فوق اليونان في 4 سبتمبر/أيلول. وتسببت في رياح قوية وأمطار غزيرة وفيضانات ووفيات هناك وفي تركيا وبلغاريا قبل عبور البحر الأبيض المتوسط.
وصلت العاصفة إلى اليابسة في ليبيا بعد بضعة أيام، مما تسبب في فيضانات يوم الأحد في مدن على طول ساحلها الشرقي، بما في ذلك بنغازي والبيضاء ودرنة.
انهيار السدود خارج درنة
وكانت درنة هي الأكثر تضررا بعد انفجار سدين في أعلى المدينة، مما أدى إلى إطلاق ما يقدر بنحو 30 مليون متر مكعب (39 مليون ياردة مكعبة) من المياه التي مزقت المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة.
وتدفقت المياه عبر وادي درنة من الجبال إلى البحر. وقال نائب رئيس البلدية أحمد مدرود إن الطريقة التي بنيت بها المدينة وضعت معظم السكان في مسار المياه المباشر.
وقال مدرود إن السدود لم تتم صيانتها منذ أكثر من عقدين من الزمن، ولم يتم بناء البنية التحتية لتحمل آثار فيضانات هذا الأسبوع.
وشهدت ليبيا أكثر من عقد من الصراع وهي منقسمة سياسيا. وتوجد حكومة معترف بها دوليا في طرابلس في الغرب لكن درنة تقع في منطقة تسيطر عليها إدارة منافسة مقرها بنغازي.
وتظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار
ولا يزال عمال الخطوط الأمامية يمشطون حطام الفيضانات.
ومع عدم وجود خدمة الهاتف أو الإنترنت، انقطعت المدينة عن بقية البلاد، وبدأت المساعدة في الوصول بعد 36 ساعة من الدمار. وألحقت الفيضانات أضرارا أو دمرت العديد من الطرق، مما جعل من الصعب الوصول إلى من يحتاجون إلى المساعدة.
وقال مدرود للجزيرة: “لقد تم تدمير ما لا يقل عن 20 بالمائة من المدينة”.
اسحب إلى اليسار لرؤية ما تبقى من درنة (PlanetLabs)