ستوفر زيارة اليسوعي الأرجنتيني دفعة للكاثوليك المحليين، وهم إحدى أصغر وأحدث المجتمعات في النطاق العالمي للكنيسة حيث يبلغ عدد أعضائها حوالي 1400 عضو فقط – بما في ذلك 25 كاهنًا فقط، اثنان منهم منغوليين، و33 راهبة.
وتمثل الرحلة رغبته في إيصال رسالة الكنيسة إلى المناطق النائية والمهملة إلى حد كبير والبعيدة عن روما، ولكن لها أيضًا هدفًا جيوسياسيًا لا يمكن إنكاره وهو مساعدة الفاتيكان على إبقاء الباب مفتوحًا أمام المنطقة الكبرى.
عتبة الصين
واجتذبت رحلة البابا فرانسيس إلى عتبة الصين، التي لم توجه قط دعوة للبابا للزيارة، بعض الكاثوليك الصينيين، حيث لوح نحو عشرة منهم بعلم البلاد خلال حفل الترحيب.
وسمعت وكالة فرانس برس أحد الزوار ينصح آخر بعدم التحدث مع الصحفيين، خوفا من “مشاكل” عند عودتهم إلى الصين.
لكن امرأة صينية كانت حاضرة قالت لوكالة فرانس برس إن رؤية البابا “ستكون في الأساس مثل رؤية يسوع”.
وقالت: “هناك الكثير من الكاثوليك في الصين الذين أرادوا القدوم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. لذلك نشعر بأننا محظوظون للغاية”.
وجدد الكرسي الرسولي اتفاقا العام الماضي مع بكين يسمح للجانبين بأن يكون لهما رأي في تعيين الأساقفة في الصين، وهي خطوة وصفها المنتقدون بأنها تنازل خطير من الفاتيكان مقابل وجود في البلاد.
الحزب الشيوعي في بكين ملحد رسميًا ويمارس رقابة صارمة على جميع المؤسسات الدينية المعترف بها، بما في ذلك فحص الخطب واختيار الأساقفة.
وفي تعليق يبدو أنه موجه للصين، قال البابا أمام حشد من المؤمنين في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في أولانباتار إن الحكومات “ليس لديها ما تخشاه” من الكنيسة.
وأضاف: “ليس لديها أي أجندة سياسية للمضي قدمًا، ولكنها مدعومة بقوة نعمة الله الهادئة ورسالة الرحمة والحق، التي تهدف إلى تعزيز خير الجميع”.
وبدا أن البابا، الذي خضع لعملية فتق في يونيو/حزيران، وجد صعوبة في المشي يوم السبت، حيث كان يسير بحذر باستخدام عصا عندما لا يكون على كرسي متحرك.
وفي يوم الأحد، سيرأس فرانسيس اجتماعًا بين الأديان وسيقيم قداسًا داخل ساحة هوكي الجليد المبنية حديثًا.