وخلال قمة آسيان واليابان، قال لي إن الكتلة واليابان لديهما مخاوف مماثلة بشأن السلام والأمن الإقليميين، ووصف شبه الجزيرة الكورية بأنها “نقطة اشتعال محتملة”.
وقالت البحرية الكورية الجنوبية إنه في أواخر أغسطس، أجرت اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو، تهدف إلى التدريب على إجراءات اكتشاف وتتبع وتبادل المعلومات حول الصواريخ الكورية الشمالية القادمة.
وقال لي إنه يأمل في أن يتم حل المسائل “العالقة منذ فترة طويلة”، مثل اختطاف مواطنين يابانيين على يد كوريا الشمالية، “أخيرا بعد طول انتظار”.
وتقول اليابان إن كوريا الشمالية اختطفت ما لا يقل عن 17 مواطنًا يابانيًا خلال السبعينيات والثمانينيات، على ما يبدو حتى يتمكن هؤلاء المختطفون من تدريب جواسيس على اللغة والثقافة اليابانية، أو السماح باستخدام هوياتهم في التجسس الذي يستهدف كوريا الجنوبية بشكل رئيسي.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الحكومة اليابانية جعلت هذه القضية أولوية سياسية وطالبت كوريا الشمالية بإعادة جميع المختطفين المتبقين على الفور.
الاقتصاد الرقمي والتعاون في مجال الأمن السيبراني
ودعا لي أيضًا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى العمل بشكل أوثق مع كوريا الجنوبية واليابان في مجال الاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني.
وقال خلال القمة مع السيد يون: “هذه المجالات تدعم تعافي منطقتنا بعد الوباء وستكون محركات رئيسية للنمو”.
وقال السيد لي إنه يتطلع إلى الانتهاء من الدراسة البحثية الجارية بشأن التجارة الرقمية بين آسيان وكوريا التي اقترحتها كوريا الجنوبية، والتي ستساعد في تسليط الضوء على المجالات المحتملة للتعاون الرقمي.
وقال “إن التوجه نحو الرقمنة يجب أن يكون مصحوبا بجهود قوية مماثلة لتعزيز الأمن السيبراني”.
وخلال القمة مع كيشيدا، وصف لي اليابان بأنها “مساهم نشط” في بناء قدرات الآسيان في مجال الأمن السيبراني.
على سبيل المثال، تحدد خطة العمل الرقمية بين الآسيان واليابان لعام 2023 التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني والمدن الذكية وتدفقات البيانات والذكاء الاصطناعي وبناء القدرات.
وأضاف لي: “يجب على رابطة دول جنوب شرق آسيا واليابان مواصلة العمل نحو نظام بيئي رقمي مفتوح وشامل وقابل للتشغيل المتبادل”.