بانكوك (رويترز) – قال رئيس هيئة زراعية رائدة يوم الاثنين (18 سبتمبر) إن تايلاند يجب أن تحظر حرق المزارعين لمخلفاتهم لتحسين جودة الهواء بعد ارتفاع حاد في التلوث مما جعل الملايين بحاجة إلى علاج طبي.
وعانت المملكة من سوء نوعية الهواء في وقت سابق من العام، حيث صنفت بانكوك ومدينة شيانغ ماي الشمالية من بين أكثر المدن تلوثا في العالم في بعض أيام شهر أبريل.
وحثت السلطات الناس على البقاء في منازلهم والعمل من المنزل، حيث وصلت تركيزات أخطر جزيئات PM2.5 – وهي صغيرة جدًا بحيث يمكنها دخول مجرى الدم – إلى مستويات غير آمنة.
أحد المصادر الرئيسية للجسيمات هو قيام المزارعين بإشعال النار في بقايا الأشجار لإعداد الأرض للمحصول التالي، مع وصول “موسم الحرق” إلى ذروته بين ديسمبر/كانون الأول وأبريل/نيسان.
وقال رئيس أعلى هيئة زراعية في المملكة إنه يجب وقف هذه الممارسة.
وقال بورنسيل باتشارينتاناكول، رئيس جمعية مطاحن الأعلاف التايلاندية، التي تعمل تحت إشراف وزارة التجارة: “يجب على الحكومة حظر حرق المحاصيل، وهي الطريقة المستخدمة على نطاق واسع بين المزارعين في تايلاند”.
وحث حكومة رئيسة الوزراء الجديدة سريتا ثافيسين على اتخاذ إجراءات سريعة بسبب إلحاح الأمر.
سعى أكثر من مليوني شخص للعلاج الطبي في تايلاند هذا العام بسبب مشاكل مرتبطة بتلوث الهواء.
وقال بورنسيل، الذي تراقب منظمته جودة العلف الحيواني، إن تايلاند يجب أن تتبع المبادئ التوجيهية الزراعية الدولية التي تحظر حرق بقايا الطعام.
وقال إن ثلاث سنوات هي إطار زمني واقعي لحظر هذه الممارسة.
وتأتي دعوته في الوقت الذي يبدأ فيه الاتحاد الأوروبي في تطبيق “آلية تعديل حدود الكربون” (CBAM)، التي تفرض رسومًا على الانبعاثات المرتبطة بإنتاج السلع المستوردة.
وقالت حكومة سريثا إن معالجة PM2.5 هي إحدى أولوياتها، على الرغم من أنها لم تقدم تفاصيل عما تخطط للقيام به.
