بودابست: قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الثلاثاء (23 يناير) إنه دعا نظيره السويدي لزيارة بلاده والتفاوض بشأن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي عملية أجلتها المجر وتركيا.
وردا على سؤال بشأن الدعوة، قال متحدث باسم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في رسالة نصية لرويترز إن ستوكهولم لم تقرر بعد كيفية الرد.
وقال أوربان على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “لقد أرسلت اليوم رسالة دعوة إلى رئيس الوزراء أولف كريسترسون @SwedishPM لزيارة المجر للتفاوض بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”. ولم يتم اقتراح موعد محدد للزيارة.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو للصحفيين يوم الثلاثاء إن الهدف من الزيارة هو “بناء الثقة”.
وأضاف أن “التعاون السياسي والأمني يحتاج إلى ثقة غير مشروطة”.
تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو 2022 في تحول تاريخي في سياستها الأمنية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من ذلك العام.
ولكن تركيا والمجر أثارتا اعتراضات، فعرقلا العملية التي تتطلب الإجماع بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وانضمت فنلندا أخيرًا العام الماضي، لكن أنقرة ضغطت على ستوكهولم لتشديد موقفها تجاه أعضاء حزب العمال الكردستاني المتمركز في السويد، والذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك تركيا جماعة إرهابية.
ومن المقرر أن يوافق البرلمان التركي على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يوقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليصبح قانونا في الأيام المقبلة.
ومن شأن ذلك أن يجعل المجر آخر دولة تصدق على عضوية السويد، وهو الموقف الذي قالت حكومة أوربان إنها تريد تجنبه.
وقال وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون، في منشور على موقع إكس، إنه ناقش مع أوربان يوم الثلاثاء “أهمية انضمام السويد السريع إلى حلف شمال الأطلسي، مما يجعل الحلفاء أكثر أمانا، والناتو أقوى، والمنطقة الأوروبية الأطلسية أكثر أمنا”.
تحتفظ كل من المجر وتركيا بعلاقات أفضل مع روسيا مقارنة بالأعضاء الآخرين في منظمة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة.
